المسابقة الرمضانية الخامسة لفرع حركة التوحيد والإصلاح بإقليم تمارة : السؤال 20

في إطار المسابقة الرمضانية الخامسة التي ينظمها فرع حركة التوحيد والإصلاح بإقليم تمارة، بمناسبة حلول شهر رمضان الأبرك 1445هـ.

السؤال 20: 

وُلد في مكة، وتوفي والده وهو صغير، فتربى في كنف ورعاية أمِّه وكانت تربيه تربية حازمة، كي يكون مقاتلا شجاعا، يستطيع أن يدافع عن قومه، كي يكون عوضا عن أبيه الذي قتل في حرب الفجار قبل الإسلام. اعتنق الإسلام و هو صغير السن، تلبية لدعوة أبي بكر الصديق له، وعلى الرغم من تعرضه للأذى من قومه، فإنه ظل ثابتا على الدين الإسلامي، هاجر مرتين، الأولى إلى الحبشة والأخرى إلى يثرب، وبعد هجرته الأخيرة إلى المدينة المنورة، رزقه الله بمولوده الأول عبد الله ، وكان أول مولود للمسلمين بعد الهجرة.. تربى رضي الله عنه في أحضان الدعوة على يدي النبي ﷺ، وتلقى الجرعات المطلوبة لتحمل أعبائها منذ شبابه الباكر، وموقفه  في غزوة الأحزاب يصور لنا شخصيته ونشأته على الجرأة والنصرة.

روى البخاري ، ومسلم عن جابر رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  يوم الخندق : ” من يأتينا بخبر بني قريظة ؟ فقال : أنا ، فذهب على فرس ، فجاء بخبرهم . ثم  قال الثانية ، فقال: أنا ، فذهب ، ثم الثالثة ، فسماه النبي ﷺ “حواري النبي”. ومعنى قوله ﷺ: “حواري ”: أي: خاصتي من أصحابي، وناصري، ومنه الحواريون أصحاب عيسى عليه الصلاة والسلام، أي خلصاؤه وأنصاره، فالحواري: هو الناصر المخلص، فالحديث اشتمل على هذه المنقبة العظيمة التي تميز بها هذا الصحابي رضي الله عنه. الذي نال في غزوة الخندق وساما خالدا باقيا على مر السنين، عندما وصفه النبي ﷺ بالحواري، وهو وصف عميق الدلالة واسع المفاهيم، والدارس لهذه المعاني يدرك أبعاد كلمة الحواري، ويتبين معالمها ويعرف أسرارها وأغوارها، وأكثر من يحتاج إلى العناية بهذه المفاهيم هم العلماء والدعاة والمربون، لأن الدعوة الإسلامية تحتاج إلى إعداد الحواريين ليقدموا نماذج حية في الأسوة والقدوة، لأن القدوة العملية أقوى وأشد تأثيرا في نشر المبادئ والأفكار، لأنها تجسيد وتطبيق عملي لها، يسهل مشاهدتها والتأثر والاقتداء بها، ولأن الحواريين يأخذون بسنة الرسول ﷺ ويقتدون بأمره، كما جاء في الحديث: “ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره.

شهد هذا الصحابي كل غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، وكان في مقدمة الصفوف في غزوة بدر، وكان حاملا إحدى رايات المجاهدين الثلاث في فتح مكة، وشارك في فتح مصر، وكان من حراس المدينة في أثناء حروب الردة، وشهد غزوة خيبر، وغزوة الخندق، وكان من الذين انتدبهم النبي لمتابعة جيش قريش بعد انتهاء المعركة في غزوة أحد، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وكان أحد رجال الشورى الستة بعد مقتل عمر بن الخطاب، توفي في العام 36 من الهجرة  رضي الله عنه.

السؤال: من هو هذا الصحابي ؟

 

تذكير بكيفية المشاركة :

يتم الإعلان كل يوم من رمضان عن سؤال جديد، على المواقع التالية :

  • موقع حركة التوحيد والاصلاح: http://alislah.ma/وصفحة الحركة بتمارة على الفايسبوك:https://m.facebook.com/attawhid.wa.alislah/?ref=bookmarks
  • آخر أجل لإرسال الأجوبة هو 10 شوال 1445هـ   
  • يتم اختيار الثلاثة الأوائل ابتداء من 20 شوال 1445هـ، وفي حالة التعادل تجرى القرعة لاختيار ثلاث مشاركين و يتم الإعلان عن النتائج وموعد حفل توزيع الجوائز.
  • تتم الاجابة على جميع الأسئلة، وفق النموذج المعد (يتم نشره في أواخر رمضان)
  • المسابقة خاصة بالمغاربة فقط.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى