المسابقة الرمضانية الخامسة لفرع حركة التوحيد والإصلاح بإقليم تمارة : السؤال 17

في إطار المسابقة الرمضانية الخامسة التي ينظمها فرع حركة التوحيد والإصلاح بإقليم تمارة، بمناسبة حلول شهر رمضان الأبرك 1445هـ.

السؤال 17:      

غزوة بدر تُعدُّ من أشهر الغزوات التي قادها النبي صلى الله عليه وسلم ضد الكفار، وهي من المعارك الفاصلة في تاريخ الإسلام كله، وقد سُميت بهذا الاسم نسبة إلى مكان بئر بدر بين مكة والمدينة المنورة، كما عُرِفت كذلك بيوم الفرقان، لأنها فرقت بين الحق والباطل، قال الله تعالى:” وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الفُرْقَانِ” (الأنفال)، وقال تعالى: ” وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ”(آل عمران).
وقد استُشْهِد من المسلمين في غزوة بدر أربعة عشر شهيداً، ـ كما ذكر ابن هشام وابن كثير وغيرهما. ستة من المهاجرين، وستة من الخزرج، واثنان من الأوس.

من بين شهداء بدر سعد بن خيثمة رضي الله، كان له مع أبيه في هذه الغزوة موقف، قال ابن حجر: “قال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب: استهم يوم بدر سعد بن خيثمة وأبوه فخرج سهم سعد فقال له أبوه: يا بني آثرني اليوم، فقال سعد: يا أبتِ لو كان غير الجنة فعلت، فخرج سعد إلى بدر فقُتِلَ بها، وقُتِل أبوه خيثمة يوم أحد”. وهذا الموقف من سعد رضي الله عنه يعطي صورة مشرقة عن مدى حرص وتسابق الصحابة رضوان الله عليهم في غزوة بدر على الخروج للجهاد والقتال في سبيل الله، بل وتنافسهم في الحرص على الشهادة والموت في سبيل الله، فسعد الابن ووالده خيثمة لا يستطيعان الخروج معاً لاحتياج أسرتهما لبقاء أحدهما، فلم يتنازل أحدهما للآخر عن الخروج للقتال رغبة في نيل الشهادة، حتى اضطرا إلى الاقتراع بينهما، فكان الخروج من نصيب سعد رضي الله عنه. لقد كان سعد رضي الله عنه في غاية البر والأدب مع والده، ولكنه كان حريصاً على الجهاد في سبيل الله، مشتاقاً إلى الجنة، ويعبر عن ذلك قوله لأبيه: “يا أبت لو كان غير الجنة فعلت”. (وفي عصرنا رأينا الحرص على الشهادة في الغزاويين).

ومن الشهداء قصة رواها البخاري: عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أنَّ أُمَّ الرُّبَيِّعِ بنت البراء ـ أتتِ النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: (يا نَبيَّ الله، ألا تُحدِّثُني عن إبني ـ وكان قُتِلَ يوم بَدرٍ، أصابَهُ سهمٌ غَرْب (لا يعرف من أَي جهة رُمِيَ به) ـ فإن كان في الجنة صَبَرتُ، وإنْ كان غير ذلك، اجتَهَدتُ عليه في البكاء؟ قال صلى الله عليه وسلم: ” إنها جِنانٌ في الجنَّة، وإنَّ ابنَكِ أصاب الفِردَوسَ الأعْلَى). وفي رواية أخرى: (فجاءت أمه فقالت: يا رسول الله! أخبرني عن إبني؟ فإن كان في الجنة صبرت، وإلا فليرينَّ الله ما أصنع – تعني من النياحة -، وكانت لم تحرّم بعد!! فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم: ويحك أهبلت؟ إنّها جنان ثمان، وإنّ ابنك أصاب الفردوس الأعلى). قال ابن حجر: “كان ذلك قبل تحريم النوح، فلا دلالة فيه (أي على جواز النوح)، فإن تحريمه كان عقب غزوة أحد، وهذه القصة كانت عقب غزوة بدر”.

السؤال : من هو شهيد بدر الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمه “إن ابنك أصاب الفردوس الأعلى؟

 

تذكير بكيفية المشاركة :

يتم الإعلان كل يوم من رمضان عن سؤال جديد، على المواقع التالية :

  • موقع حركة التوحيد والاصلاح: http://alislah.ma/وصفحة الحركة بتمارة على الفايسبوك:https://m.facebook.com/attawhid.wa.alislah/?ref=bookmarks
  • آخر أجل لإرسال الأجوبة هو 10 شوال 1445هـ   
  • يتم اختيار الثلاثة الأوائل ابتداء من 20 شوال 1445هـ، وفي حالة التعادل تجرى القرعة لاختيار ثلاث مشاركين و يتم الإعلان عن النتائج وموعد حفل توزيع الجوائز.
  • تتم الاجابة على جميع الأسئلة، وفق النموذج المعد (يتم نشره في أواخر رمضان)
  • المسابقة خاصة بالمغاربة فقط.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى