عرس قرآني احتفاء بحفظة كتاب الله بإقليم آسفي

تقاسم نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، صورا لاحتفاء شعبي بحفظة القرآن الكريم بإقليم آسفي. وتظهر الصور المتداولة  حفظة للمصحف الشريف يمتطون الجياد، ويحتفى بهم في طواف مهيب حضرته كل الفئات العمرية إكراما لهم واحتفاء بالقرآن الكريم.

وشهدت، مؤخرا منطقة تكاديرت بإقليم طاطا حفلا تكريميا مماثلا لحفظة القرآن الكريم المتخرجين على طريقة الحفظ باللوح التقليدية و”السمح”، خرجت الساكنة لزف الطلبة والاحتفاء بهم والإعلاء من مكانتهم التي بوأها لهم حفظ القرآن الكريم.

و من أشهر التقاليد في الاحتفاء بالقرآن الكريم “العرس القرآني” باللغة العربية أو“تامغرا لقرآن” باللغة الأمازيغية أو “السلكة” بالدارجة إلى جانب تقليد “سلطان الطلبة”، ومازالت هذه التقاليد تتورثها الأجيل في عدة مناطق بالمملكة وعلى رأسها الجنوب والجنوب الشرقي وتمتد للمدن الأخرى.

وتنطلق “تامغرا لقرآن” بإلباس حفظة القرآن العظيم الحلل البيضاء، الرامزة لمعاني الصفاء والفطرة النقية، وإركابهم على الخيول الدالة على الرجولة والشهامة، مع إركاب أبيه خلفه على صهوة الجواد في دلالة على رضى الوالدين.

ويتقدم حفظة القرآن الكريم والأئمة والخطباء في “العرس القرآني” كل الحضور، حاملين ألواح الحفظ التقليدية، ويتبعهم الموكب في إشارة إلى الإعلاء من قيمة العلماء داخل المجتمع، وتقديم لشرفهم المكتسب من حفظ القرآن الكريم، وتوسم العمل واحترام له. 

ويعرف “العرس القرآني” حمل الورود والأزهار التي تجود بها المنطقة، ويتم رش أزهى العطور، ويلبس الموكب ثوب البياض. وتقام وليمة للمحتفى بهم وللحضور، حيث يتم تشارك الطعام كما يتم مشاركة العمل والأفراح والأحزان.

وبفضل تلك المبادرات فاق عدد حفظة القرآن الكريم 1 مليون مغربي. وبلغت عدد الكتاتيب القرآنية 24 ألف كتاب قرآني و222 مؤسسة تعليمية ما بين ابتدائي وإعدادي وثانوي وعالي، حسب معطيات رسمية عن المدارس الدينية التقليدية بالمغرب.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى