“تامغرا لقرآن”.. تراث عريق احتفائي بحفظة كتاب الله

سلط حادث إحراق نسخ من القرآن الكريم بمجموعة من الدول الغربية الضوء على تقاليد مغربية وأمازيغية تحتفي بكتاب الله العزيز، وتحتفل بحفظة القرآن الكريم، وتعلي من قيمة القرآن الكريم قرطاسا وفهما وتنزيلا.

ونجد من أشهر التقاليد في هذا الشأن، “تامغرا لقرآن” باللغة الأمازيغية أو “العرس القرآني” باللغة العربية أو “السلكة” بالدارجة إلى جانب تقليد “سلطان الطلبة”، ومازالت هذه التقاليد تتورثها الأجيل في عدة مناطق بالمملكة وعلى رأسها الجنوب والجنوب الشرقي وتمتد للمدن الأخرى.

 

وشهدت، مؤخرا منطقة تكاديرت بإقليم طاطا، حفلا تكريميا لحفظة القرآن الكريم المتخرجين على طريقة الحفظ باللوح التقليدية و”السمح”. وقد خرجت الساكنة لزف الطلبة والاحتفاء بهم والإعلاء من مكانتهم التي بوأها لهم حفظ القرآن الكريم.

وتنطلق “تامغرا لقرآن” بإلباس حفظة القرآن العظيم الحلل البيضاء، الرامزة لمعاني الصفاء والفطرة النقية، وإركابهم على الخيول الدالة على الرجولة والشهامة، مع إركاب أبيه خلفه على صهوة الجواد في دلالة على رضى الوالدين.

 

 

ويتقدم حفظة القرآن الكريم في “تامغرا لقرآن” كل الحضور، حاملين ألواح الحفظ التقليدية، ويتبعهم الموكب في إشارة إلى الإعلاء من قيمة العلماء داخل المجتمع، وتقديم لشرفهم المكتسب من حفظ القرآن الكريم، وتوسم العمل واحترام له. 

ويعرف “العرس القرآني” حمل الورود والأزهار التي تجود بها المنطقة، ويتم رش أزهى العطور، ويلبس الموكب ثوب البياض. وتقام وليمة للمحتفى بهم وللحضور، حيث يتم تشارك الطعام كما يتم مشاركة العمل والأفراح والأحزان.

 

 

وبفضل تلك المبادرات فاق عدد حفظة القرآن الكريم 1 مليون مغربي. وبلغت عدد الكتاتيب القرآنية 24 ألف كتاب قرآني و222 مؤسسة تعليمية ما بين ابتدائي وإعدادي وثانوي وعالي، حسب معطيات رسمية عن المدارس الدينية التقليدية بالمغرب.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى