أصداء زلزال الحوز تخيم على الصحافة العالمية

خصصت كبريات الصحف العالمية متابعة إعلامية مكثفة للزلزال الذي ضرب المغرب في ساعات متأخرة من مساء يوم الجمعة 8 شتنبر 2023 وعد الأعنف بالمغرب منذ أزيد من قرن من الزمن.

وأسفر الزلزال الذي بلغ 7 درجات على سلم ريشتر عن ارتقاء 2901 شهيد، و5530 مصابا وجريحا، في حصيلة محينة لوزارة الداخلية، بينما قدرت منظمة الصحة العالمية تضرر أكثر من 300 ألف شخص جراء الزلزال.

تضامن وتآزر

وعملت صحيفة “الغارديان” البريطانية على تخصيص حيز لتغطية قصص إنسانية متفرقة منذ اللحظات الأولى التي تدفق فيها المواطنون نحو الساحات بعد الشعور بالهزة الأرضية إلى جوانب من لحظات التضامن والتآزر لتجاوز آثار الزلزال.

وتوقفت الصحيفة عند مبادرة تبرع لاعبي وأطر المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم بالدم بعد الزلزال الذي ضرب البلاد، مشيرة إلى أنه كان من المقرر أن يلعب الفريق مباراة في تصفيات كأس الأمم الأفريقية ضد ليبيريا لكن المباراة ألغيت في النهاية.

30 قنبلة ذرية

وأفردت صحيفة “التايمز” البريطانية حيزا لمتابعة مجريات الحصيلة الثقيلة التي خلفها زلزال الحوز، منبهة في إحدى تقاريرها إلى أن الزلزال الذي ضرب المغرب جاء بقوة تعادل 30 قنبلة ذرية رغم أن الزلازل غير معهودة في المغرب.

وأوضح التقرير أن المغرب لا يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن الزلزال عكس تركيا وإندونيسيا واليابان والصين، مضيفا أن أكثر زلزال شهرة في المملكة هو زلزال أكادير عام 1960، والذي أودى بحياة ما يصل إلى 15000 شخص في جنوب البلاد ثم زلزال الحسيمة عام 2004.

رائحة الموت

وعنونت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إحدى تقاريرها المطولة بـ”في القرى المغربية التي دمرها الزلزال، لم يعثر رجال الإنقاذ إلا على الجثث”، منبهة إلى عقبات تواجه عمال الطوارئ، الذين يكافحون من أجل الوصول إلى المحاصرين تحت الأنقاض، على طول الطرق التي أغلقتها الانهيارات الأرضية.

وقالت الصحيفة إن مراسليها جالوا في سلسلة من القرى المدمرة في جبال الأطلس الكبير جنوب مراكش: من أسني، في سفوح التلال، حيث أقام الجيش مستشفى ميدانيا، إلى خزان ويركان، إلى تنالت نيعقوب، حيث بدا الدمار شاملاً ورائحة الموت في كل مكان.

تعاون دولي

وقامت صحيفة “أندبندنت” البريطانية بتغطيات متعددة للحدث الذي شغل الإعلام الدولي بسبب حجم الدمار الذي أحدثه الزلزال، موضحة أن معظم الوفيات سجلت في المناطق الجبلية في أعقاب أكبر زلزال يضرب المملكة منذ 120 عاما.

وخصصت الصحيفة تقريرا آخر للحديث عن السباق الذي تخوضه فرق الإنقاذ والمواطنون مع الزمن للعثور على الناجين من زلزال المغرب، مشيرة إلى تعاون فرق البحث من بريطانيا وإسبانيا وقطر في جهود للعثور على أشخاص مدفونين تحت الأنقاض.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى