معهد مغربي: وجهات نظر المغاربة متباينة حول حرية التعبير ومعيقات الوصول للمعلومة
كشف المعهد المغربي لتحليل السياسات، وجود وجهات نظر متباينة لدى المواطنين حول حرية التعبير بالمغرب. ويرى 42 بالمائة من المستجوبين أنها مضمونة نسبيا، بينما يرى 33 بالمائة منهم أنها غير مضمونة وأن هناك تحديات وقيودا تقف في طريق تحقيقها بشكل كامل.
وترى شريحة من المستطلعين في تقرير صادر عن المعهد عن الربع الرابع من السنة المنصرمة من شتنبر إلى دجنبر تشعر بالأمان والثقة في ممارسة التعبير عن الآراء تمثل 21 بالمائة، فيما عبر 51 بالمائة من المستجوبين عن عدم اطمئنانهم، مما يعكس تباين في الإدراكات والتجارب المتعلقة بحرية التعبير في المغرب.
وفيما يخص الشق المتعلق بأهمية حق الولوج إلى المعلومة، توصل التقرير إلى وجود اختلافات في تقييم مشاركي الدراسة بشأن ضمان حق الولوج إلى المعلومة في المغرب، مما يشير إلى وجود تحديات وعوائق قد تؤثر على الوصول الكامل للمعلومات. حيث يرى 43% من المستطلعين أن هذا الحق مضمون نسبيا 27% أنه غير مضمون.
وفي المقابل خلص التقرير إلى وجود نقص كبير وفجوة في المعرفة والوعي بالقوانين المؤطرة لهذا الحق الذي يتعلق بالولوج إلى المعلومة في المغرب، وهذا يؤكد على أهمية زيادة الوعي بين المواطنين حول محتوى هذا القانون وأهميته.
وقدم المعهد في نشرة له نتائج الرصد لذي تم إجراؤه بين 15 شتنبر و 15 دجنبر 2023 بهدف جمع المعلومات المتعلقة بموضوعين رئيسيين: حرية التعبير والوصول إلى المعلومات. وتم تنفيذ هذا الرصد في إطار مشروع ”حرية التعبير” بإشراف
منظمة إنترنيوز بالتعاون مع المعهد المغربي لتحليل السياسات.
خالل الربع الأخير من عام 2023 تم جمع وثائق تشمل مقالات وبيانات صحفية وتقارير ومشاريع قوانين ذات صلة بحرية
التعبير والحصول على المعلومات في المغرب. ولضمان تغطية شاملة ودقيقة، تم الاعتماد على مصادر متنوعة للبيانات بالعربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية. وشملت هذه المصادر الصحف الوطنية والعالمية، والمواقع الإلكترونية لمنظمات حقوق الإنسان الدولية، فضلا عن المواقع المؤسسية الدولية والوطنية.
موقع الإصلاح