فلسطين ترفض مصادقة الكيان الصهيوني على بناء حي استيطاني في الخليل

أعلنت الرئاسة الفلسطينية وحركة حماس، الأحد، رفضهما مصادقة “إسرائيل” على بناء حي استيطاني يهودي، في قلب مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.

واعتبرت الرئاسة في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، الخطوة (الإسرائيلية) “انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.

وقالت إن “هذا الإعلان (الإسرائيلي) يمثل أولى النتائج الملموسة لمحاولات إدارة الرئيس (الأمريكي دونالد) ترمب لشرعنة الاستيطان، وهي الخطوة الممهدة للضم”.

وحملت الرئاسة “الحكومة (الإسرائيلية) مسؤولية هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني”. ودعت المجتمع الدولي “للتحرك العاجل للوقوف في وجه هذه الإجراءات “الإسرائيلية”، واتخاذ خطوات ملموسة مقابل التصعيد “الاسرائيلي”، تبدأ بمقاطعة شاملة للاستيطان الاستعماري (الاسرائيلي)”.

من جانبها أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الأحد، رفضها القرار “الإسرائيلي”. وفي بيان، للمتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، وصل الأناضول نسخة منه، وصفت الحركة، مصادقة وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينت، على البدء بالتخطيط لبناء الحي الاستيطاني، بأنه “تكريس لسياسة الاحتلال العدوانية على أرضنا الفلسطينية”.

وأضاف البيان أن ذلك “نتيجة دعم واشنطن المتزايد والتي كان آخرها قرار عدم اعتبار، وجود المستوطنات “الإسرائيلية” في الأراضي الفلسطينية المحتلّة أمر مخالف للقانون الدولي”.

وفي 18 نونبر، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي، أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات “الإسرائيلية” في الأراضي المحتلة “مخالفة للقانون الدولي”، فيما لاقت التصريحات إدانات دولية وعربية. ولفت إلى أن المصادقة تأتي من قبل وزير الدفاع (الإسرائيلي) “لمحاولة إثبات ذاته أمام حمى المنافسات الداخلية في الكيان الإسرائيلي”.

وصادق وزير الدفاع (الإسرائيلي) نفتالي بينت، الأحد، على البدء بالتخطيط لبناء حي استيطاني يهودي في قلب مدينة الخليل الفلسطينية، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بحسب إعلام عبري. وحسب القناة 13 “الإسرائيلية” سيقام الحي الاستيطاني فيما يعرف بسوق الجملة بالخليل. وسوق الجملة (الحسبة)، هو سوق خضار أغلقته “إسرائيل” أمام الفلسطينيين عقب مجزة الحرم الإبراهيمي التي نفذها المستوطن باروخ غولدشتاين 25 فبراير 1994، وأسفرت عن استشهاد 29 مصليا فلسطينيا وإصابة 125 على الأقل.

ويقع السوق في محيط البلدة القديمة من الخليل ويتداخل فيها، كما أنه قريب من الحرم الابراهيمي في منطقة السهلة المغلقة أمام المواطنين الفلسطينيين والتي حولتها “إسرائيل” إلى منطقة استيطانية. وتقع البلدة القديمة من الخليل تحت السيطرة “الإسرائيلية”، منذ عام 1967، ويسكن فيها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي “إسرائيلي”.

الإصلاح/ وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى