تقرير يكشف عن ارتفاع العنف الرقمي في العالم
كشف تقرير حديث حول “وضعية برمجيات التعقب والتجسس” في العالم خلال سنة 2023 عن كون حوالي 31000 شخص، لديهم هواتف محمولة، قد كانوا ضحايا استعمال هذا الصنف من البرمجيات الخبيثة.
وفي المغرب، كان البرلمانية قلوب فيطح قالت إن “مليون امرأة كانت عرضة للعنف الرقمي في المغرب”، موضحة أن الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط تشير إلى تعرض 13.8 في المائة من النساء للعنف الرقمي عن طريق الابتزاز والتشهير وانتهاك للمعطيات الشخصية.
ويفيد التقرير الذي تصدره شبكة “كاسبرسكي” الأمنية سنويا أن برمجيات التعقب والتجسس (برامج المطاردة) يتخذ شكل تطبيقات مراقبة خفية يستعملها المعتدون، خاصة في إطار العنف المنزلي، للتجسس على ضحاياهم.
كما يفيد أن برمجيات التعقب والتجسس ليست المشكلة الوحيدة في هذا الباب، مشيرا إلى أن في فرنسا صرح 34 بالمائة من الأشخاص المستجوبين أنهم كانوا ضحايا للتجسس بالمعنى الأوسع للكلمة، أو أنهم يشتبهون في تعرضهم لذلك.
ويذهب تقرير “كاسبرسكي” إلى أنه غالبا ما تتخفى برمجيات التعقب والتجسس خلف تطبيقات مشروعة معدة للوقاية من السرقة أو المراقبة الأبوية للهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر اللوحية والحواسيب، لكن حقيقتها مختلفة تماما.
ويؤكد أن تثبيتها على جهاز الشخص المستهدَف، من دون موافقته أو حتى إخطاره بذلك، يمنح للجاني وسيلة للتحكم في حياة الضحية. وتتفاوت قدرات برمجيات التعقب والتجسس حسب التطبيق الذي تتخفى وراءه.
وكشفت معطيات “كاسبرسكي” أن حوالي 31031 شخص عبر العالم كانوا ضحايا برمجيات التعقب خلال سنة 2023، أي بزيادة 6 بالمائة من سنة لأخرى، مقارنة مع 29312 شخص متضرر خلال عام 2022.
وحسب شبكة “كاسبرسكي” الأمنية، كان المستخدِمين الروس والبرازيليين والهنود الأكثر تضررا من هذه الظاهرة خلال سنة 2023، غير أن فرنسا جاءت في المرتبة الثانية على الصعيد الأوروبي، بعد ألمانيا وأمام المملكة المتحدة وإسبانيا وإيطاليا.