البراهمي في ساعة تواصل: لا يمكن لأمة تحقيق التنمية دون إعادة الاعتبار للمدرسة

استضاف رواق حركة التوحيد والإصلاح بالدورة 24 من المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء يوم السبت 10 فبراير 2018، الدكتور محمد البراهمي؛ مسؤول قسم الدعوة المركزي وعضو المكتب التنفيذي للحركة ضمن فقرة “ساعة تواصل مع قيادة”.

واستعرض مسؤول قسم الدعوة المركزي في مستهل كلمته الافتتاحية تعريفا لمشروع حركة التوحيد والإصلاح ومداخل الإصلاح وأبعاده عند الحركة خصوصا المدخل المعرفي وإسهامات الحركة فيها من خلال إنتاجاتها الفكرية كثمرة لتفاعلاتها مع إشكالات الواقع.

وأضاف البراهمي أن ثمرة هذا الجهد والمعاناة الفكرية هي تجيب عن تحديات وهموم الواقع والتواصل مع عموم المواطنين لنشر المعرفة والعلم لأن الحركة تؤمن من أن العلم والمعرفة قاطرة للتنمية والنهضة والتقدم.

كما عرج البراهمي على أهم الأعمال التي تقوم بها الحركة في العمل الدعوي سواء على مستوى البعد التأطيري الجماهيري من خلال الحملات الدعوية في بعديها التحسيسي والشبابي وأعمال دعوية ذات بعد تاطيري تكويني وطنيا (حملة ترشيد الاستهلاك، حملة شكرا أستاذي، حملة الإحسان، حملة الأسرة، حملة المسجد،…) وعلى صعيد جهات المملكة.

وحول الحملة التي تقوم بها الحركة لإعادة الاعتبار لدور المعلم وقيمته، أكد عضو المكتب التنفيذي للحركة، أنه لا يمكن لأمة أن تحقق نهضة ولا تنمية بدون إعادة الاعتبار للمدرسة، ودون إعادة الاعتبار للمسألة التعليمية عموما، وأنه من الفاعلين الأساسيين في مجال التعليم هو رجل التعليم، وفي ظل الوقائع التي عشناها في هذه السنوات التي مضت وحالات الاعتداء المتتالية على رجال ونساء التعليم التي تحط من قدرهم وقيمتهم الشيء الذي قد يؤدي إلى خلل في المنظومة التربوية والتعليمية وممارسة المدرسة لوظيفتها على مستوى التربية والتأهيل والتكوين وتخريج أجيال يمكن أن تقود مبادرات للإصلاح من داخل المجتمع في مختلف القطاعات.

وأشار البراهمي إلى أن إعادة الاعتبار لرجال ونساء التعليم هو إعادة الاعتبار للمدرسة المغربية والمسألة التعليمية بالأساس، وإطلاق هذه الحملة الخاصة برجال ونساء التعليم هدفه ومقصده هو تكريم المدرس ورفع قدره وأهميته وإعادة الاعتبار له حتى يقوم بدوره الحقيقي على مستوى المجتمع في التأهيل والتأطير والتربية والتكوين.

كما تناول القيادي في حركة التوحيد والإصلاح والرئيس الأسبق لمنظمة التجديد الطلابي إلى مركزية القضية الفلسطينية وأهمية اختيار شعار رواق الحركة بالمعرض الدولي “القدس لفلسطين قضية والمعرفة وعي ومقاومة” في التعريف والتحسيس بالقضية ومناهضة التطبيع.

يذكر أن رواق حركة التوحيد والإصلاح قد سطر برنامجا ثقافيا موازيا متنوعا خلال فعاليات الدورة 24 للمعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء الذي انطلق يوم الخميس 8 فبراير 2018 وسيستمر إلى غاية 18 فبراير منه حيث تشارك الحركة بأبرز وآخر إنتاجاتها الفكرية والدعوية والتربوية.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى