الاحتلال يواصل منع “الأونروا” من عملها و 2 مليون شخص بدون أمان بقطاع غزة
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع فرقها من الوصول إلى شمال قطاع غزة لتقديم مساعدات إنسانية لمواجهة المجاعة الناجمة عن الحرب والحصار المتواصلين منذ 7 أكتوبر2023.
وقالت الوكالة في منشور عبر منصة “إكس” اليوم الأربعاء: “إسرائيل تواصل منعنا من الوصول إلى الشمال (بقطاع غزة) لتقديم مساعدات غذائية وإمدادات أساسية أخرى” مضيفة أنها “قدمت أكثر من نصف المساعدات الأممية التي سُلّمت في غزة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم في شهر مارس الماضي”.
وانتقد المفوض العام للوكالة -التي قتل 176 من موظفيها خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة- فيليب لازاريني، سياسات دول الاحتلال المتشددة ومنعها فرق الوكالة من الوصول إلى شمال القطاع، محذرا مما يترتب على ذلك من “مجاعة من صنع الإنسان”، مستنكرا مقتل موظفي إغاثة أجانب من المطبخ المركزي العالمي بقصف جيش الاحتلال لقافلتهم بمدينة دير البلح وسط القطاع مساء الاثنين الماضي.
وقال لازاريني: “مقتل العاملين في المجال الإنساني، ومنع الأونروا من الانضمام إلى القوافل المتجهة إلى الشمال، بما في ذلك إلى مستشفى الشفاء (غرب مدينة غزة) يتطلب من الحكومة الإسرائيلية مراجعة كاملة لسياساتها”. ويرفض الاحتلال منذ شهور السماح للمؤسسات الأممية والدولية وخاصة الأونروا والصليب الأحمر وبرنامج الغذاء العالمي، بالعمل في محافظتي غزة والشمال.
وأضاف لازاريني، إن “التغلب على المجاعة التي صنعها الإنسان في غزة في ظل غياب الإرادة السياسية يشكل تحديًا كبيرًا”، مؤكدا على ضورة تغيير سياسات الاحتلال الإسرائيلي لإنقاذ الأرواح وتجنب المجاعة من خلال وقف فوري لإطلاق النار، وفتح مزيد من المعابر البرية، لأن “الوقت ليس في صالحنا، ولا يمكن للمدنيين الفلسطينيين في غزة الانتظار أكثر من ذلك”.
وفي سياق متصل، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن مليوني شخص بدون أي أمان في قطاع غزة يحاولون حماية أنفسهم من الجوع والمرض وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصل.
وقال غوتيريش أمس الثلاثاء في كلمة خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول “الأمن البشري”: “عندما أسمع عبارة الأمن البشري أفكر في مليوني شخص بغزة ليس لديهم أي أمن على الإطلاق، ويحاولون يائسين حماية أنفسهم من المجاعة والمرض والقصف الإسرائيلي المتواصل”.
وشدد غوتيريش أنه لا يوجد شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني في غزة، داعيا إلى تنفيذ القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي بشأن وقف إطلاق نار إنساني عاجل في غزة وإطلاق سراح الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية.