“أمنستي” ترصد إطباق الاحتلال “الإسرائيلي” على الفلسطينيين بنظام الفصل العنصري

كشف التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية “أمنستي إنترناشونال” 2022/2023 إطباق الاحتلال “الإسرائيلي” على الفلسطينيين عبر نظام الفصل العنصري (أبارتهايد). وذكر التقرير مجموعة من الانتهاكات والجرائم التي اقترفها الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني للتمكين لهذا النظام. 

وقال التقرير “أبقت إسرائيل على شكل متطرف من أشكال التمييز المجحف – نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) – عن طريق القمع والهيمنة على الفلسطينيين من خلال شرذمة الأراضي، والتفرقة والعزل والسيطرة، ونزع ملكية الأراضي والممتلكات، والحرمان من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية”.

ونبه “التقرير السنوي للعفو الدولية – 2022 عام الفرار والاحتجاجات” إلى رفض حلفاء إسرائيل بشدة أدلة بخصوص تلك الجرائم، مبينا أن أولئك الحلفاء أوقفوا تطبيق قرار النتائج التي خلصت إليها مجموعة متنامية من منظمات حقوق الإنسان، بما فيها منظمة العفو الدولية.

وأوضح التقرير أن تلك النتائج تفيد بكون إسرائيل أنشأت نظاما للفصل العنصري (أبارتهايد) رغم  أن خبراء الأمم المتحدة أيدوا هذا التحليل، و من ضمن الخروقات التي سردها التقرير مداهمة قوات الاحتلال  مقار سبع من منظمات المجتمع المدني الفلسطينية مع الأمر بإغلاقها، واستبعاد حزب سياسي فلسطيني من خوض الانتخابات البرلمانية في إسرائيل.

وأكد التقرير أن الاحتلال “الإسرائيلي” ظل يستفيد من الإفلات من العقاب بفضل دعم حلفائه الرئيسيين، موضحا أن لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأرضي الفلسطينية المحتلة خلصت إلى أن احتلال الأراضي الفلسطينية غير قانوني بسبب استمراره وإجراءات إسرائيل لضم الأرض الفلسطينية.

ولاحظ التقرير وجود تناقض صارخ في ممارسة الاحتلال “الإسرائيلي” التي رحبت بعشرات الآلاف من اللاجئين الأوكرانيين، وسمحت للآلاف من الأوكرانيين اليهود بالاستقرار مقابل حرمان الملايين من الفلسطينيين من حقهم في العودة.

وخلص التقرير إلى أن نظام الحكم القمعي والتمييزي المجحف، الذي ينتهجه الاحتلال  ضد الفلسطينيين على نحو مستمر، شكل نظام فصل عنصري (أبارتهايد)، وارتكب المسؤولون في دول الاحتلال  جريمة الفصل العنصري بموجب القانون الدولي.

وأضاف أن قوات الاحتلال شنت هجوما دام ثلاثة أيام على قطاع غزة ارتكبت خلاله ما يبدو أنها جرائم حرب، مشيرا إلى مضاعفة ذلك من وطأة الحصار  المستمر منذ 15 عاما، إضافة إلى شرذمة الأراضي الفلسطينية.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى