“مجموعة العمل”: زيارة “غانتس” إضفاء للمشروعية على جرائم كيانه النكراء في حق أهلنا في فلسطين

نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ندوة صحفية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني؛ صباح يوم الإثنين 29 نونبر 2021 بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط.، بعد أن تم قمع الوقفة الشعبية التي حاولت تنظيمها أمس الأحد أمام البرلمان.

“مجموعة العمل” تنظم ندوة صحفية على إثر قمع وقفة لها أمام البرلمان تضامنا مع الشعب الفلسطيني

وفي تصريح صحفي توصل موقع “الإصلاح” بنسخة منه، جددت المجموعة إدانتها لزيارة وزير الحرب الصهيوني غانتس” وترويجها ك”استفادة” مغربية من تكنولوجيا الإرهاب الصهيوني بإبرام اتفاقيات عسكرية، من الناحية المبدئية والأخلاقية على اعتبار أن الكيان الصهيوني عاجز حتى عن حماية نفسه في مواجهة المقاومة الفلسطينية واللبنانية، على محدودية إمكاناتهما، في المواجهات الأخيرة على جبهتي غزة و جنوب لبنان طوال العقدين الماضيين، معتبرة أن استقباله يسهم في إضفاء مشروعية على جرائمه وجرائم كيانه النكراء في حق أهلنا في القدس وفلسطين.

وجددت المجموعة تأكيدها على أن القضية الفلسطينية قضية وطنية وأنه من الواجب علينا كمغاربة أن ننخرط في الصراع مع هذا العدو من موقع الأصالة المغربية النابعة من عنوان حارة المغاربة بالقدس وباب المغاربة على المسجد الاقصى، وبمرجعية ثوابت الحركة الوطنية المغربية التي نعتبر أنفسنا امتدادا شرعيا لها عبر اعتبار فلسطين قضية وطنية لا تقل مرتبة عن أي من القضايا الوطنية وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية.

وفيما يلي نص التصريح الصحفي:

تصريح صحفي

مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.

تصريح الندوة الصحفية في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

باسم كل مكونات مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين  نحيي الاخوات و الإخوة في منابر الإعلام ومن خلالكم تحية الى كل الرأي العام الوطني .

.. وكل عام و شعب فلسطين إلى الحرية أقرب ..

ككل أحرار العالم يخلد الشعب المغربي ومكوناته وقواه الحية هذا اليوم 29 نونبر  من كل عام: “يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني” تعبيرا عن الموقف الشعبي المغربي ووفائه لقضية فلسطين؛ ليس فقط تضامنيا؛ بل أصالة في الانخراط بالكفاح ضد المشروع الصهيوني الامبريالي التخريبي انطلاقا من الشعار والمبدأ المغربي الثابت : فلسطين قضية وطنية.

واستمرارا في الفعاليات الشعبية المتواصلة على الدوام؛ وليس فقط في هذه المناسبة؛ تنظم السكرتارية الوطنية هذه الندوة الصحفية وذلك بعد انخراط مجموعة العمل  في الدعوة إلى تنظيم الوقفة الشعبية الرمزية بالأمس (28نونبر) أمام البرلمان تحت شعار: “مع المقاومة.. وضد التطبيع مع الصهاينة” .. وهي الوقفة الرمزية التي تعاملت معها السلطات العمومية بالمنع والقمع بشكل مناقض للحريات العامة والحق في التعبير .. وفي استمرار لحالة التضييق التي صارت سلوكا ممنهجا بالمغرب طيلة الأشهر الماضية بعد بلاغ 10 دجنبر 2020 واتفاق الشؤم التطبيعي ل22 دجنبر 2020 حيث أصبحت كل الفعاليات الشعبية الداعمة لقضية فلسطين والمناهضة للتطبيع مستهدفة بالإنزالات  الأمنية، وهو الأمر الذي يطرح السؤال ليس فقط على الوضعية الحقوقية بالمغرب .. بل على حقيقة موقف السلطات وما إذا أصبحت أنشطة التضامن الشعبية مع القضية الفلسطينية محظورة حظرا عمليا ..؟؟!  .. وهو أمر جد خطير في مغرب يرأس ملِكُه لجنة القدس .. وتعتبر القضية الفلسطينية لدى شعبه وكافة قواه الحية قضية وطنية منذ عقود قبل الاستقلال وبعده ..!!

المغرب : حالة السقوط لخدام التطبيع.. والتيه السياسي الرسمي نحو أحضان الكيان الصهيوني!!

لقد قررنا بالمجموعة تنظيم هذه الندوة الصحفية اليوم 29 نونبر 2021 في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني .. وفي سياق وطني جد دقيق وخطير مرتبط بحالة هستيريا التطبيع الرسمي و تزايد مظاهر الاختراق الصهيوني للبلاد  في الآونة الأخيرة. وكانت الصدمة الكبرى أن نشاهد راس الإرهاب الصهيوني المتمثل في وزير الحرب الصهيوني “غانتس” يحل ضيفا رسميا على الدولة ويعقد  الاتفاقيات واللقاءات في سابقة جد خطيرة تشكل خطرا على أمننا القومي ووحدة الوطن واستقراره.

إن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين التي أصدرت بهذا الشأن بيانا إلى الرأي العام مثلها في ذلك مثل عدد من الهيئات المدنية؛ حيث أكدت المجموعة على أن  تسويق زيارة وزير الحرب الصهيوني وترويجها ك”استفادة”  مغربية من تكنولوجيا الإرهاب الصهيوني بابرام اتفاقيات عسكرية، هو أمر لا يمكن قبوله و لا يمكن إلا أن يكون مدانا  من الناحية المبدئية و الأخلاقية وهو خارج أي اعتبار حتى من المنظور الواقعي كون الكيان الصهيوني عاجز حتى عن حماية نفسه في مواجهة المقاومة الفلسطينية واللبنانية، على محدودية إمكاناتهما، في المواجهات الأخيرة على جبهتي غزة و جنوب لبنان طوال العقدين الماضيين .. ومن لم يستطع حماية نفسه فكيف التعويل عليه في حماية غيره .. والمثل يقول فاقد الشيء لا يعطيه !

كما أن المجموعة تعتبر استقبال وزير الحرب الصهيوني يسهم في إضفاء مشروعية على جرائمه وجرائم كيانه النكراء في حق أهلنا في القدس وفلسطين، ويحمل مستقبليه جريمة السكوت عن  المسؤولية في إراقة دماء الشهداء على أرض فلسطين طيلة العقود الماضية .. وخيانة دماء و أرواح الشهداء المغاربة في الجولان السوري المحتل، وعلى رأسهم شهيد الجيش المغربي، العقيد عبد القادر العلام ورفاقه، وكذا في حارة المغاربة المغتصبة قبل ذلك ودماء الطفلات المغربيات الأربعة اللواتي شتت الجنود الصهاينة  أشلاءهن، تحت إمرة الإرهابي غانتس والإرهابي بنشباط قبل شهور فقط .. وهنا نود توجيه  تحية عالية لفربق الدفاع السادة النقباء والمحامين الذين تقدموا بتتسيق مع مجموعة العمل والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع  بالدعوى القضائية ضد مجرم الحرب بنشباط في ملف الشهيدة المغربية حلا الريفي التمسماني ورفيقاتها الطفلات الشهيدات المغرببات في غزة (عدوان ماي يونيو 2021)، ومعهم كل دماء أبناء أمتنا في فلسطين…

هذا وبعد ما ورد في التقرير_البيان الذي أصدره المرصد المغربي لمناهضة التطبيع يوم أول أمس السبت بشأن جريمة تلاوة صلوات صهيونية داعمة لجنود جيش الحرب الصهيوني بالمعبد اليهودي بالعاصمة الرباط بحضور الإرهابي “بني غانتس” ومعه ضباط بالزي العسكري الاسرائيلي    فإن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ومعها كل أحرار المغرب لا تدق فقط ناقوس خطر استهداف المغرب/الدولة وقرصنتها باتجاه التخريب الممنهج لعلاقتها بالشعب وتخريب علاقات المجتمع المغربي الداخلية مع مكوناته (خاصة المكون اليهودي) .. بل إنها تعلن حالة التعبئة الشعبية المدنية للنهوض و الانخراط الوطني في حماية السيادة الوطنية وتحرير الموقف الرسمي من أجندة ما أسميناه في بيان سابق “تيار نادي ميمونة والAIPAC” في بنية المؤسسات الدستورية بالبلاد وما يدفع إليه من خطوات جد خطيرة على أمن واستقرار واستمرار المغرب : الدولة والمجتمع، لاسيما على ضوء ما سجله المرصد المغربي لمناهضة التطبيع قبل أيام حول فضيحة ما سمي مهرجان السلام في مدينة سيدي قاسم حيث اجتمعت عناصر وأدوات الماسونية (في شخص إدارة المهرجان) والصهيونية (في شخص مسؤول مكتب الإتصال الصهيوني الذي رعى وخطط للمهرجان و حضره فعليا  ) .. هذا دون إغفال كون الجمعية المشرفة على المهرجان تشوبها شبهات جد خطيرة حول ميولات مسؤولها وسوابقه القضائية التي تحوم حول الشذوذ الجنسي (وهنا ترد مهزلة فضيحة أزمة اعتصام مستخدمي شركة متعاقدة مع الجمعية اياها أمام عمالة سيدي قاسم حول عدم اداء مستحقاتهم بسبب لون الكراسي الذي كان يفترض أن يكون ورديا)

.. فضيحة مهرجان سيدي قاسم التي بلغت مستوى جد بئيس بالمشاركة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في شخص المدعو لحسن السكنفل خطيب الجمعة ورئيس المجلس العلمي للصخيرات تمارة برغم كل ما ذكر اعلاه من قضايا جد خطيرة أطرت و رافقت المهرجان/الفضيحة..  ..

فلسطين : 2021 سيف القدس .. و ما بعدها

إن المجموعة و هي تحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فإنها تبرق الى هذا الشعب البطل و الى كافة مكونات الصف الفلسطيني بآيات الفخر و الاعتزاز  بالانتصار التاريخي الكبير في ملحمة معركة سيف القدس خلال هذه السنة و التي شكلت فيها القدس و المسجد الأقصى بؤرة الانطلاق نحو إعلان مرحلة تاريخية جديدة لها ما بعدها على مستوى صياغة خط التحرير ضدا على كل المؤامرات والصفقات الصهيوتطبيعية الساقطة .

إن فلسطين والأمة قبل سيف القدس.. ليست هي فلسطين و الأمة بعدها .

وهنا لابد من تحديد التأكيد على أن خيار المقاومة هو الخيار الاستراتيجي الأوحد لانتزاع الحق الفلسطيني و العربي بازالة هذا الكيان الصهيوني السرطاني التخريبي من كل المنطقة.

فلسطين: المقاومة المشروعة بوجه بلفور_104 البريطاني

.. و نحن اليوم نحتفي باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. فقد أبت الامبريالية العالمية مجددا الا أن تجدد التعبير عن ولائها الأعمى للمشروع الصهيوني و كيانه الارهابي عبر إعلان كل من بريطانيا و أستراليا عن اعتبار قوى المقاومة في فلسطين و لبنان حركات إرهابية ؛ و هي كل من حركة حماس و حزب الله؛ في موقف يذكر بوعد بلفور المشؤوم و ما تلاه من كل الجرائم ضد الإنسانية التي تتحمل مسؤوليتها بريطانيا الى اليوم ..

إننا في  مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين و مع كافة أحرار الأمة نعلن أن المقاومة في فلسطين.. و المقاومة في لبنان .. هي فخر الأمة و تاج رأسها .. و ان الإرهاب الحقيقي هو الإحتلال و كل من يدعمه منذ اول يوم .. و الى اليوم على مدى 104 سنة..

فلسطين: معركة الأسرى و ملاحم البطولة 2021..

إن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني اذا كان من موضوع محوري فيه فهو موضوع و ملف الاسرى الأبطال الصامدين في سجون العدو الصهيوني المحتل منذ عقود ..

إن الحركة الأسيرة بما تمثله من احد أهم أضلاع القضية .. بقدر ما تشكله من فخر وشموخ إنساني أسطوري في التصدي للآلة الصهيونية البربرية .. فإنها تشكل اليوم  وصمة عار على جبين المجتمع الدولي وكل منظماته التي تنافق يوميا في ترديد شعارات حقوق الانسان بينما يصيبها الخرس و الصمم و العمى تجاه ملف الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال “الإسرائيلي” برغم كل الشواهد على الوحشية الموغلة في التوحش التي تمارسها المؤسسة السجنية الصهيونية و حالات الاغتيال و الاهمال الطبي المفضي الى الموت و الاعتقالات الإدارية لسنوات (دون محاكمة في منهج صهيوني فريد بالعالم) ..

إن مجموعة العمل، و هي تنحني أمام بطولات الأسرى و الأسيرات في سجون الاحتلال، فإنها تنحني ايضا امام فصائل المقاومة التي أنجزت و تنجز الملاحم البطولية لتحرير الأسرى سواء في العهود السابقة من الصراع .. او في الفترة الحالية . و تجدد الدعوة لها الى مزيد من الانجاز الميداني في هذا الباب .

الموقف الشعبي : مع المقاومة ..ضد التطبيع..

السيدات والسادة

اذا كان اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو يوم خاص بهذا الشعب الصامد البطل .. فإن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية .. و باعتبار العدو الصهيوني عدوا شاملا لكل الأمة .. و عدوا للمغرب والشعب المغربي؛ يجعل من الواجب علينا كمغاربة ان ننخرط في الصراع مع هذا العدو ليس فقط بمرجعية و روح التضامن فقط (و هذا حد أدنى من الانتماء للأمة و للإنسانية) بل ان ننخرط من موقع الأصالة المغربية النابعة من عنوان حارة المغاربة بالقدس و باب المغاربة على المسجد الاقصى و بمرجعية ثوابت الحركة الوطنية المغربية التي نعتبر أنفسنا امتدادا شرعيا لها عبر اعتبار فلسطين قضية وطنية لا تقل مرتبة عن اي من القضايا الوطنية و على رأسها قضية الصحراء المغربية التي يراد اليوم تدنيسها  بعفن التطبيع لتمريره و تبريره في مشهد جد مقزز و مرفوض كونه يسيء لنبل و أولوية الوطن و الوحدة الوطنية والترابية و يعطي المبرر لخصوم الوطن لتقديم المغرب كحليف للاحتلال الصهيوني و كأنه هو أيضا محتل للصحراء .. و هو ما لا يقبله أي مغربي حر او مغربية حرة كيفما كان موقعه و عنوانه بالبلاد .

إن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين .. و هي تعبر عما سلف ذكره أعلاه .. فإنها تدعو الشعب المغربي و كل قواه المدنية والحزبية والنقابية والحقوقية و الطلابية والنسائية و منابر الإعلام .. الى إعلان التعبئة العامة و الطويلة الأمد  لمواجهة الاختراق التطبيعي التخريبي الذي لا يسيء فقط الى قضية فلسطين .. بل انه يهدد وطننا و دولتنا وجوديا ويستهدف وحدتنا الترابية وتماسك مجتمعنا وأمنه واستقراره .

.. و عليه فإننا نعلن استعداد المجموعة للتفاعل والتعاون والتنسيق في كل الفعاليات الشعبية الممانعة والمقاومة لأجندة الصهينة و قرصنة المغرب عبر خنجر التطبيع المسموم .

وحرر بالرباط، بتاريخ 29 نونبر 2021.

السكرتارية الوطنية

لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى