المسابقة الرمضانية الرابعة، وهذا هو السؤال الثاني عشر

السؤال الثاني عشر 

صحابيةٌ باسلة، قدَّمتْ للمسلمين فارسا سلَّ سيفه في سبيل الله بعد أن أنشأته تنشئةً سليمة، ابن هذه المرأة البطلة، كان حواري رسول الله، كما وصفه معاوية رضي الله عنه .

حين بُعث النبي عليه الصلاة والسلام بدين الهدى والحق، وأرسله الله للناس نذيراً وبشيراً، أمره أن يبدأ بذوي القربى، فقال تعالى: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾، جمعهم صغاراً وكباراً, فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, قَالَ:

” قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ عـَزَّ وَجَلَّ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ, قَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ لَا أُغْنِي عَنْكـُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا, يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا, يَا عَبَّاسُ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَا أُغْنِي عَنْكَ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا, وَيَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا, وَيَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَلِينِي مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا” ( متفق عليه)

كانت مع من أقبل على هذا الدين الجديد، ومع من أسلم لرسول الله صلَّى الله عليه وسلم، ومع من قبل هذه الدعوة الجديدة, وفي معركة أحد خرجتْ مع جند المسلمين، في ثُلّةٍ من النساء جهاداً في سبيل الله، فجعلتْ تنقل الماء، وتروي العطاش، وتبري السهام، وتصلح القسي.

فلما وضعت المعركة أوزارها، وقفت وهي في السَّتِّين من عمرها على أخيها حمزة بن عبد المطلب ، فوجدته قد بُقِر بطنُه، وأُخرِجتُ كبدُه، وجُدِع أنفه، وثُلِمتْ أذناه، وشُوِّه وجهه، فاستغفرت له وجعلت تقول: إن ذلك في الله، ولقد رضيتُ بقضاء الله، واللهِ لأصبرنّ، ولأحتسبنّ إن شاء الله, -هنا عظمة المؤمن، فهو كالجبل رسوخاً، وليس أقل مصاب يقلبه ويهز أعماقه.

وفي غزوة الخندق كان لها موقف لا مثيل له في تاريخ نساء البشر ، وتقول هي عن نفسها في ذلك ” أنا أول امرأة قتلتْ رجلاً ” وذلك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمّا خرج الى الخندق ، جعل نساءَه في أطُمٍ -مكان مرتفع- يقال له فارع ، فجاء رجل من اليهود ، فرقي في الحصْن حتى أطلّ عليهم ، فأخذت عمودا ونزلت من الحصن إليه وضربته بالعمود على رأسه بقوة حتى قتله، وتذكر الروايات أنها حزت رأس ذلك اليهودي بسكين, وقذفت بالرأس من أعلى الحصن، فتدحرج على سفوحه حتى استقر بين أيدي اليهود الذين كانوا يتربصون في أسفله، ولما رأوا رأس صاحبهم؛ قالوا لبعضهم: قد علمنا أن محمداً لم يكن ليترك النساء والأطفال من غير حماة.. ثم غادروا.

السؤال 12 : ما اسم هذه الصحابية ؟

إقرأ كيفية المشاركة : الحركة فرع تمارة تنظم مسابقتها الرمضانية في نسختها الرابعة

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى