الفلسطينيون ومعهم أحرار العالم يحيون الذكرى 46 ليوم الأرض الخالد

تحل غدا الأربعاء 30 مارس 2022 الذكرى 46 ليوم الأرض الفلسطيني، وهي ذكرى دالة على تشبث الشعب الفلسطيني بأرضه وبوحدته في مختلف مناطق تواجده وبهويته التاريخية المتعددة وبإصراره على مواصلة الكفاح بمختلف أشكاله من أجل عودة اللاجئين إلى ديارهم وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

ويحيي الفلسطينيون هذه الذكرى في الداخل والشتات، والذي تعود أحداثه إلى عام 1976؛ حيث جرت أول مواجهة مباشرة بين المواطنين الفلسطينيين من جهة؛ والمؤسسة الصهيونية منذ عام 1948م؛ كانت نتيجتها ارتقاء ستة من الشهداء الفلسطينيين؛ بالإضافة إلى 49 جريحًا ونحو 300 معتقل.

وتعود بداية الأحداث إلى إعلان الكيان المحتل برئاسة إسحاق رابين عام 1975عن خطة لتهويد منطقة الجليل؛ بهدف بناء تجمعات سكنية يهودية على أرض تعود ملكيتها للمواطنين العرب الفلسطينيين الذين يمثلون الأغلبية في هذه المنطقة، تحت مسمى (مشروع تطوير الجليل).

 وفي هذا السياق  صادقت حكومة الاحتلال  في 29 فبراير1976 على مصادرة 21 ألف دونم تعود ملكيتها لفلاحين فلسطينين من بلدات سخنين، وعرابة، ودير حنا، وعرب السواعد؛ لتخصيصها لبناء المزيد من المستوطنات؛ علماً بأن السلطات الإسرائيلية قد صادرت خلال الأعوام ما بين 1948 حتى 1972 أكثر من مليون دونم من أراض القرى العربية في الجليل والمثلث؛ إضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى التي استولت عليها عام 1948.

إقرأ أيضا: فلسطين تندد بـ”لقاءات التطبيع العربي” مع الكيان الصهيوني

في أعقاب قرار المصادرة، اجتمعت لجنة الدفاع عن الأراضي التي انبثقت عن لجان محلية في إطار اجتماع عام أجري في مدينة الناصرة في 18 أكتوبر 1975؛ لبحث آخر التطورات، وسبل التصدي لعملية المصادرة؛ واتفقوا على إعلان إضراب عام وشامل لمدة يوم واحد في 30 مارس 1976.

سارعت سلطات الاحتلال في 29 مارس 1976 إلى إعلان حظر التجول على قرى سخنين، وعرابة، ودير حنا، وطرعان، وطمرة ، وكابول- من الساعة الخامسة مساءً. وأعلنت الحكومة أن جميع المظاهرات غير قانونية؛ وهددت بإطلاق النار على “المحرضين”؛ بهدف منع تنفيذ الإضراب.

ورغم التهديدات الصهيونية، عم الإضراب كافة التجمعات السكانية الفلسطينية من الجليل شمالا، إلى النقب جنوبا؛ وخرجت المسيرات العارمة المندده والرافضة لقرار مصادرة الأرض؛ فكان الرد المحتل لكسر الإضراب، عسكري دموي بقيادة الجنرال “رفائيل إيتان”؛ إذ اجتاحت قواته، المدعومة بالدبابات والمجنزرات، القرى والبلدات العربية الفلسطينية، وشرعت بإطلاق النار عشوائيا، ليرتقي ستة شهداء: أربعة منهم قتلوا برصاص الجيش، واثنان برصاص الشرطة؛ وإصابة العشرات بجراح.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى