فلولي: المغاربة في الكيان محتلون لأرض فلسطين وليسوا جالية مغربية
اعتبر الأستاذ رشيد فلولي منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، أن مسار التطبيع في بلادنا منذ التوقيع على الاتفاق الثلاثي قبل سنة، عرف 3 مسارات:
- مسار هادئ متباطئ
- مسار متسارع يحقق مجموعة من المكتسبات
- مسار فيه توتر
حيث كان في بعض الأحيان بشكل مباشر من خلال اتفاقيات رسمية مع المسؤولين الحكوميين بعد الاتفاق الثلاثي، منها لقاءات ثنائية بين بعض المسؤولين الحكوميين من الطرفين، واتفاقات بين شركات ووزارات هنا.
ومنذ استحقاقات 8 شتنبر التي مرت في المغرب، بدأ المسار يأخذ شكلا متسرعا بترسيم ما تم الإعلان عنه، فأول مجلس حكومي انعقد في الحكومة الجديدة صادق على مشروع قانون والذي بموجبه تمت المصادقة على الاتفاق الثنائي مع الكيان الصهيوني في الرياضة والتعاون العلمي والتكنولوجي وغيره، تلته اتفاقيات رسمية منها التبادل بين شركات طيران المغربية وشركة طيران الكيان، وصرنا نسمع عن رحلات جوية بين الطرفين، ومشاركات مغربية في إطار البحث العلمي في ندوة في الكيان الصهيوني، وزيارات للطلبة بالإضافة لاتفاقيات مع مؤسسات التعليم العالي المرتبطة بالتسيير والتجارة مع نظيرتها في الكيان، وهذا كله متعلق بالتطبيع الرسمي ولم يتم اختراق المجتمع المغربي لحد الآن، واعتبر المغاربة في الكيان محتلون لأرض فلسطين وليسوا جالية مغربية.
إقرأ أيضا: فلولي: ملاحقة مجرمي الحرب في بلادنا واجهة من واجهات النضال ومناهضة التطبيع |
وبخصوص دور المجتمع المغربي للتصدي لتمدد الاختراق الصهيوني بالمغربي، أكد فلولي أن المبادرة كجزء من الفاعل المدني في إطار حركة التوحيد والإصلاح وفروعها نظمت ما يقارب 100 فعالية خلال هذه السنة، ما يقارب 50 وقفة احتجاجية دون الحديث عن عشرات من الفعاليات الأخرى التي تمت، فدورنا هو التوعية بمخاطر التطبيع، باعتبار حق الشعب الفلسطيني في الحياة والعيش الكريم وفي دولة مستقلة، ومن هذا المبدأ نناصرهم، دون الحديث عن مساندة الأسرى والتي تحتاج منا لوقفات حقوقية تضامنية.
وأضاف فلولي، أن دور المبادرة وكل الهيئات الفاعلة مع القضية الفلسطينية هو الرصد والكشف عن الاختراقات التي تتم في بعض الأقاليم وبعض المدن كما وقع مؤخرا في مدينة سيدي قاسم، حيث تم تنظيم مهرجان لليهود بحضور أحد وجوه الحقل الديني في المغرب، معتبرا أن هذا الرصد هو للتنبيه لخطورة ما يتم التخطيط له للمجتمع المغربي ، بالإضافة الى دورهم في علاقتنا بالمجتمع من خلال المبادرات المدنية كإحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مطالبا السلطات بأن تسمح للشعب المغربي بالتضامن والتظاهر ودعم القضية، وهي مناسبة لإطلاق فعاليات إلكترونية في الفضاء الرقمي للرد على الأطروحات الصهيونية بتشويه صورة الفلسطيني، موجها رسالة للشباب في الجامعات ورجال التعليم في المؤسسات التعليمية لربط التلاميذ بالقضية الفلسطينية باعتبار أنها قضية وطنية عند المغاربة.
الإصلاح