شلفوات: التشبيك بين الجمعيات خطوة أساسية نحو تقوية عمل المجتمع المدني وأداء أدواره

أوضح عبد الرحيم شلفوات عضو المكتب التنفيذي للحركة، أن المجتمع المدني هو مجهود جماعي باتجاه الجماعة، تتظافر فيه مجهودات الأفراد ولكنه مجهود جماعي، والجماعة كانت في البداية القبيلة ثم المدينة ثم الدولة ثم الأمة ثم البشرية جمعاء.

وأضاف شلفوات في كلمته خلال أشغال الملتقى الوطني للتخصصات أمس الأحد 08 ماي 2022، في موضوع “المجتمع المدني في ظل التحولات الجارية”، أن العمل المدني يهتم وينشغل بكل ما يعني المجتمع بدون استثناء وبمختلف القضايا، من المجال الديني إلى التعليمي إلى السياسي والاقتصادي إلى البناء واختيار اللغة ولغة المدرسة ومكان بناء مدرسة، أي يهتم بكل ما يهم المجتمع ويقوي اللحمة بينه ويهتم بالمستضعفين فيه وتحقيق الحقوق والحرص على توزيع العادل للخيرات والحافظ على كرامة المجتمع واستقلاله، والمجتمع الذي يمكن الحديث عنه اليوم هو الذي يجمع بين العمل في سبيل الله وتحقيق الكرامة للفرد.

واستعرض شلفوات التحولات الجارية اليوم والتي اثرت في عمل المجتمع المدني ومنها:

  • الموجة العاتية من النيوليبرالية التي شهدتها المجتمعات، والتي مدخلها الأساسي هو تعزيز الفردانية ، وهو ما لا يساعد المجتمع المدني بالانشغال بشأن الجماعة أو المجتمع.
  • الانتقال الرقمي، والذي أثر بشكل كبير على المجتمعات من خلال تقريب الأفكار وطرح تحديات جديدة، بحيث قل التواصل داخل المجتمع بين الافراد، وأصبح يعوض بتواصل رقمي عن بعد، مما يقلل الانشغال بالجار وأبناء الحي وزملاء العمل والأسرة والعائلة الكبيرة وينعدم الاهتمام بأوضاعهم كعمل مدني.
  • ظروف الجائحة، والتي كان لها تأثير كبير على مستوى فهم الناس للحياة وتعاملهم مع تحدياتها، مما طرح عددا من الاشكالات: كالتأثير الصحي الذي طرح معه صعوبات الولوج الى الصحة، والتأثير الاقتصادي بانتشار الفقر والبطالة وظهرت صعوبات في جمع التبرعات وإيصال المعونات وضعف تحرك المجتمع المدني كما كان عليه قبل الجائحة، ثم التأثير التعليمي وتوقف المؤسسات التعليمية على تعلُّم الأجيال القادمة، بالإضافة إلى التأثير السياسي، والذي ظهر من خلال تقليص حرية التعبير فلا يمكن للمجتمع المدني أن ينتعش إلا في مجتمع فيه حرية رأي مرتفعة، وما عرفته تلك الفترة من منع الاجتماعات والأنشطة المفتوحة وغيرها.

وأشار إلى أن جميع المجالات واجهت العديد من التحديات بسبب الجائحة مما أثر على دور المجتمع المدني وتواصله ووصوله للفئات المعنية، وكان منها أيضا تحديات قانونية وقيمية وفكرية، مؤكدا على ضرورة التشبيك بين الجمعيات باعتباره أحد الخطوات الأساسية نحو تقوية عمل المجتمع المدني وأداءه لأدواره التي ينتظرها منه المجتمع.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى