67% من مهنيي القطاعات السمعية-البصرية والرقمية غير مستعدين لطفرة الذكاء الاصطناعي
أفادت دراسة حديثة نشرتها مجموعة العمل الخاصة بـ”التقنين ووسائل الإعلام الرقمية” برئاسة نرجس الرغاي، عضو بالمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، أن 67 في المائة من مهنيي القطاعات السمعية – البصرية والإشهارية والرقمية، يعتبرون الاستعداد لطفرة الذكاء الاصطناعي في القطاعات السمعية البصرية والرقمية المغربية، “ضعيفا”.
وكشفت الدراسة، التي تحمل عنوان “الذكاء الاصطناعي والإنتاج السمعي البصري والرقمي في المغرب – آثار ثورة تكنولوجية” أن ما يزيد قليلا عن ثلث المشاركين (33 في المائة)، يعتقدون من جانبهم أن هذا الاستعداد “غير موجود “.
وجاء في بلاغ للمجموعة “أين نحن في المغرب وكيف نستعد لطفرة الذكاء الاصطناعي في المجالات السمعية البصرية، والإشهارية، والرقمية؟ هذا هو السؤال المحوري الذي تحاول الدراسة الإجابة عليه وتقديم سبل التفكير حوله”.
وقد أجرت مجموعة العمل استطلاعا هو الأول من نوعه في المغرب، لدى مهنيي القطاعات السمعية البصرية، والرقمية، والإشهارية (المنتجين في القطاع السمعي البصري، والمخرجين، وصناع المحتوى الرقمي، والمستشهرين) وخبراء في الذكاء الاصطناعي، وباحثين، فضلا عن الأساتذة في المجال السمعي البصري والرقمي.
وبفضل هذا الاستطلاع، تم إنشاء قاعدة لتحليل تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي في المحتوى السمعي البصري والرقمي، يمَكّن من تقييم درجة الإستعداد لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي من قبل مهنيي المجال السمعي البصري والرقمي والإشهاري، وأخيرا من أجل تقديم مسارات للإجابة عن سؤال القواعد الواجب اعتمادها، علما أن نسبة 64 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أكدوا أن فِرقهم ومتعاونيهم غير مكونين على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
واستعرضت الدراسة، استعمالات هذه الأداة في الإنتاج السمعي البصري والرقمي، وتحديد تأثير الذكاء الاصطناعي على إنشاء المحتوى السمعي البصري، وتنظيم الذكاء الاصطناعي التوليدي من أجل مواكبة ابتكار مسؤول. وأشارت الدراسة إلى أن “البوصلة الأخلاقية لتوجيه تطور الذكاء الاصطناعي ليست ضرورية فحسب بل ملحة”.
ونقل البلاغ عن الرغاي قولها إن “الإجابات التي تم استقاؤها لدى مهنيي القطاعات السمعية البصرية والإشهارية والرقمية، وكذا لدى خبراء الذكاء الاصطناعي، مكنت من توثيق الدراسة وبلورة توصيات لاستخدام الذكاء الاصطناعي دون أي إخلال”.
وسبق لمجموعة العمل الخاصة بـ”التقنين ووسائل الإعلام الرقمية” إصدار دليلين: “استخدام الإنترنت في كامل الأمان: من أجل استخدام حذر للرقمي من طرف الجمهور الشاب” سنة 2021، و”دليل محاربة التضليل الإعلامي : مرجعيات وأدوات وممارسات ” سنة 2022.