“القدس العربي”: تجميد الرحلات الجوية بين المغرب والكيان الصهيوني المحتل ووقف الخدمات القنصلية
نقلت جريدة القدس العربي التي تصدر من لندن تجميد الرحلات الجوية بين المغرب والكيان الصهيوني وعدم بدء الخدمات القنصلية التي تم الحديث عنها كثيرا، وذلك وفق معطيات حصلت عليها الجريدة اللندنية، جاهلة أسباب هذه التطورات.
وكان المغرب حسب الجريدة قد جمد لسنوات طويلة مكتب الاتصال وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني قبل توقيع ما يسمى باتفاقية أبراهام. وكان من أبرز مظاهر التطبيع الجديد كان هو بدء رحلات الطيران بين الطرفين بمعدل رحلة كل أسبوع من تل أبيب نحو مدينة مراكش .
ونقلت الجريدة أن المفاجأة كان في بداية التطبيع يجري الحديث عن زيارة مئات الآلاف من “الإسرائيليين” للمغرب، ولاحقا يتم تجميد الرحلات الجوية نهائيا. وكانت الجريدة الرقمية المغربية 360 أول من أشار إلى تجميد الرحلات الجوية، وهي الجريدة والمعروفة بقرب مصادرها من صنع القرار في المغرب، حيث تساءلت عما سمته بـ”التعليق الغريب للرحلات الجوية بين المغرب وإسرائيل”.
في الوقت ذاته، أفادت “القدس العربي” حصولها من مصادر عليمة بالعلاقات المغربية-الصهيونية، على المعلومات نفسها تفيد بالتجميد. وبدأت الرحلات يوم 26 يوليو الماضي وتوقفت يوم 6 شتنبر الماضي.
وتفيد المصادر المذكورة لجريدة “القدس العربي” بحديث الجانب الصهيوني عن استئناف الرحلات الجوية خلال الشهر المقبل، لكن ليس هناك مؤشرات حقيقية في هذا الشأن. وبدورها، تؤكد الجريدة المغربية المذكورة استحالة الحجز عبر الإنترنت للرحلات من ونحو الكيان الصهيوني المحتل في اتجاه المغرب والعكس صحيح.
وارتباطا دائما بالبرودة في العلاقات، لم يبدأ بتقديم الخدمات القنصلية التي كانت مرتقبة بل وكان يجري الحديث عن قرب فتح السفارة.
وفي المقابل، تبرز هذه المصادر تشدد مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب في منح التأشيرات للصهاينة بمن فيهم اليهود من أصل مغربي، وكذلك التريث في الحسم في ملفات “الإسرائيليين” الذين يرغبون في استعادة الجنسية المغربية.
ويعد تجميد الرحلات الجوية وعدم بدء الخدمات القنصلية، علما أن نشاطها كان مبرمجا الشهر الماضي، عنوانا على وجود نوع من البرودة التي تعتري هذه العلاقات في الوقت الراهن.
وتضيف الجريدة أنه جرى الإعلان عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى الكيان الصهيوني المحتل، ولم تحصل. كما جرى الحديث عن قرب زيارة وزير الدفاع الصهيوني بيني غانتس إلى المغرب ولم تحصل. وكان آخر لقاء دبلوماسي بين الطرفين هو الزيارة التي قام بها وزير خارجية الكيان الصهيوني إلى الرباط يائير لابيد منذ شهرين تقريبا.
الإصلاح