“التعاون الإسلامي” تدعو إلى ضمان سلامة الأقلية المسلمة بالهند وحماية مقدساتها
دعت منظمة التعاون الإسلامي، الثلاثاء، إلى ضمان سلامة الأقلية المسلمة وحماية الأماكن الإسلامية المقدسة في الهند.
وأعربت المنظمة وهي تتابع عن كثب التطورات الأخيرة التي تمس الأقلية المسلمة في الهند، عن قلقها إزاء التطورات المتعلقة بقضيتي حقوق المواطنة ومسجد “بابري” في الهند. داعية إلى “ضمان سلامة الأقلية المسلمة، وحماية الأماكن الإسلامية المقدسة في الهند”.
وحذرت منظمة التعاون إن “أي عمل يتعارض مع المبادئ والالتزامات المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة التي تضمن حقوق الأقليات قد يؤدي إلى المزيد من التوتر، وتكون له آثار خطيرة على السلام والأمن في المنطقة”.
وتشهد الهند احتجاجات تنديدا بقانون المواطنة المثير للجدل الذي أقره برلمان البلاد مؤخرا، ويسمح بمنح الجنسية الهندية للمهاجرين غير النظاميين الحاملين لجنسيات بنغلاديش وباكستان وأفغانستان، شرط ألا يكونوا مسلمين وأن يكونوا يواجهون اضطهادا بسبب دينهم.
من جهة أخرى، قضت المحكمة العليا الهندية في 9 نونبر الماضي، بأحقية الهندوس في موقع مسجد “بابري” بمدينة أيوديا بولاية أوتار براداش (شمال)، وأمرت بتخصيص أرض بديلة عنه للمسلمين. ويدعي متطرفون هندوس أن المسلمين هدموا، في القرن السادس عشر معبدًا للملك “راما”، الذي يعتبره الهندوس “إلهًا”، وبنوا مكانه مسجد “بابري”. واقتحمت مجموعة من الهندوس المسجد، في 1949، ونصبت تمثالًا لـ”راما” داخله، واعتبرته مكانًا متنازعًا عليه. وهدم هندوس متطرفون، بينهم قيادات في حزب “باهاراتيا جاناتا” الحاكم حاليًا، المسجد، عام 1992؛ ما أشعل موجة عنف بين الهندوس والمسلمين خلفت نحو ألفي قتيل. ويطالب المسلمون ببناء مسجد جديد مكان “بابري”، الذي يعود تاريخه إلى عام 1528.
الإصلاح