وزراء ثقافة العالم الإسلامي يتضامنون مع ضحايا المغرب وليبيا ويصدرون إعلان “الدوحة”

أصدر المؤتمر المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي بيانا تضامنيا مع المغرب وليبيا في مواجهة آثار زلزال الحوز والعاصفة دانيال، مؤكدين استعداد الدول المشاركة لتوفير الإمكانات والمساعدات اللازمة للدولتين. وتقرر في هذا السياق أن تعقد الدورة المقبلة من المؤتمر في مقر منظمة “الإيسيسكو” في المغرب.

واعتمد وزراء الثقافة ورؤساء الوفود المشاركة في أعمال المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي “إعلان الدوحة” لتجديد العمل الثقافي، ودعوا وزراء الثقافة في العالم الإسلامي، إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات ومبادرات عملية لزيادة التشجيع على الإبداع الثقافي وتجديد الصناعات الثقافية، وتيسير الاستفادة الرشيدة من منتجات التقدم التكنولوجي وآلياته، في إطار الحفاظ على الهوية الثقافية في العالم الإسلامي.

وثمن الوزراء المعارف التقليدية والقيم الإيجابية السامية التي تميزنا، مع الاستفادة من التجارب الناجحة والمبادرات الثقافية الرائدة التي برزت على الصعيدين الإسلامي والدولي خلال جائحة كورونا، والاسترشاد في ذلك بالمبادرة الرائدة المشتركة بين الإيسيسكو ورابطة العالم الإسلامي، متمثلة بالمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية الذي يحتضنه مقر الإيسيسكو منذ نونبر 2022.

وفي أوصى المؤتمر أمس الثلاثاء في ختام أعماله – التي احتضنتها دولة قطر ممثلة بوزارة الثقافة، بتنظيم منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)- بإنشاء وتطوير منصات رقمية متخصصة بمختلف اللغات، لتسهيل الوصول إلى المحتوى الثقافي الإسلامي بأشكاله المختلفة، ووضع خطط متكاملة، وتخصيص الموارد المالية والفنية اللازمة لرقمنة الأعمال والمنتجات الثقافية بمختلف أنماطها وأشكالها، وإتاحتها للجمهور العريض في صيغ رقمية متنوعة مثل الكتب الرقمية والفيديوهات والصيغ الافتراضية من المعارض والمتاحف والمواقع التراثية والجولات الثقافية.

أما في مجال تعزيز دور الاقتصاد الثقافي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فأكد المؤتمر على دعم مبادرة الإيسيسكو لتعميم آليات الاقتصاد الثقافي واستراتيجياته، مع تبني الآليات الجديدة التي اقترحتها المنظمة لتطوير برنامجها لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي.

وأشاد المؤتمر- الذي نظم تحت شعار “نحو تجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي” – بنجاح فعاليات برامج الاحتفال في عواصم الثقافة في العالم الإسلامي التي اختتمت بين دورتي المؤتمر (2019 – 2022)، في كل من الدوحة والقدس وتونس وبيساو والرباط والقاهرة، وبالجهود الكبيرة التي بذلتها جهات الاختصاص في الدول المستضيفة من أجل إنجاح برامج الاحتفاء بهذه العواصم الثقافية.

و شدد بيان الدوحة على أهمية دعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة في الصناعات التقليدية والثقافية، وحماية المنتجات التقليدية اليدوية، وتعزيز الاقتصاد الثقافي لتحقيق التنمية المستدامة، وتوفير فرص العمل وتنمية المهارات في القطاع الثقافي، وتطوير الصناعات الثقافية.

 وافق البيان على دعم مبادرة وزارة الثقافة بالمملكة العربية السعودية والإيسيسكو، لتوحيد المؤشرات الثقافية في العالم الإسلامي وتطويرها، الذي جرى بموجبها توقيع اتفاقية ثنائية بين الجانبين، فضلًا عن دعم مقترح الإيسيسكو تخصيص هدف إنمائي ثامن عشر يضاف إلى الأهداف الإنمائية للمجتمع الدولي لعام 2030، من أجل تعزيز دور الثقافة في التنمية، ومطالبة منظمة الأمم المتحدة بإضافته إلى أهداف التنمية المستدامة الـ17.

كما دعا البيان إلى تبني استخدام تقنيات وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة خاصة الذكاء الاصطناعي والميتافيرس في دراسة استشراف مستقبل الثقافة في ظل عالم متغير والعمل بكل مسؤولية على بناء ركائز أساسية تصون هوية العالم الإسلامي الحضارية.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى