منظمات دولية تحذر من تجويع الغزّيين بعد تعليق تمويل”الأونروا”ومسؤولة أممية ترفض حلَّها

اعتبرت منظمات إغاثة دولية، أن تعليق عدة دول تمويلها للوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، “قرار متهوّر يهدد حياة الفلسطينيين وخاصة سكان غزّة الذين يواجهون المجاعة”.

ووقعت 21 منظمة دولية بينها “أنقذوا الأطفال” و”أوكسفام” و”كاريتاس الدولية” و”أطباء العالم” بفروعها في فرنسا وإسبانيا وسويسرا وكندا وألمانيا رسالة مشتركة،أعربت فيها عن “القلق والغضب العميقين من أن بعض أكبر المانحين اتحدوا لتعليق تمويل الأونروا، الجهة الرئيسية التي تقدم المساعدات لملايين الفلسطينيين في غزة والمنطقة، وسط كارثة إنسانية تتفاقم بسرعة في غزة”.

ومنذ الجمعة الماضية، علقت 12 دولة تمويل الأونروا “مؤقتا”، إثر مزاعم الاحتلال أن موظفين بالوكالة الأممية “ضالعين” في عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023. ويتعلق الأمر بالولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا واليابان والنمسا، بينما أعلنت إسبانيا وإيرلندا والنرويج أنها “لن تقطع المساعدات”، لكنها رحبت بإجراء تحقيق في مزاعم الاحتلال

وأكدت المنظمات الإغاثية على أن ذلك “سيؤثر على المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من مليوني مدني في غزة، أكثر من نصفهم من الأطفال، يعتمدون على مساعدات الأونروا”، موضحة أن “السكان في غزة يواجهون المجاعة وتفشي الأمراض في ظل استمرار القصف الإسرائيلي العشوائي والحرمان المتعمد من المساعدات في غزة”.

وقالت المنظمات في رسالتها “صدمَنا القرار المتهوّر بقطع شريان الحياة لشعب بأكمله، من قبل بلدان دعت إلى زيادة المساعدات في غزة وحماية العاملين في المجال الإنساني”، منبهة إلى أن “القرار يأتي في الوقت الذي أمرت فيه محكمة العدل الدولية باتخاذ إجراءات فورية وفعّالة لضمان تقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين في غزة”.

وفي سياق متصل، اعتبر زعيم المعارضة في كيان الاحتلال “الإسرائيلي” يائير لابيد في رسالة بعث بها لابيد، إلى إحدى اللجان الفرعية التابعة للكونغرس الأمريكي أمس الثلاثاء، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “جزء من المشكلة في غزة لا الحل”، ويجب العمل على إيجاد بديل لها. وأضاف “لقد صدمنا بحجم الأنفاق التي تم العثور عليها تحت مباني الأونروا، وتورط موظفيها في الإرهاب، واستخدام منشآتها لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل”، على حد زعمه.

ومن جهتها، أعلنت سيغريد كاغ كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، أنه لا يمكن لأي منظمة أن تحل محل وكالة “أونروا” في قطاع غزة. وأوضحت مساء أمس الثلاثاء، أن لدى المنظمة قدرات وإمكانات وبنية، ومعرفة هائلة بمجتمع غزة.

يذكر أن وكالة “أونروا” تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، والقطاع، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى