مركز المقاصد يوجه نداء ومواساة لضحايا زلزال الحوز

أصدر مركز المقاصد للدراسات والبحوث بالرباط نداء ومواساة على إثر الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز وعدد من المناطق المجاورة، ودعا المركز أعضاء هيئته العلمية وكافة أهل العلم والفكر إلى بيان حكم الله وألطافه في المصائب والنوازل العامة، وما تفرضه الأخوة الإسلامية من واجب التضامن والتآزر.

كما نبه النداء إلى ضرورة الانتباه إلى الطلبة الذين فقدوا المؤازر والمعين، وإلى الأيتام الذين هم بحاجة إلى الكفالة، وإلى نساء ورجال التعليم من تلك الدواوير وتوفير ما يحتاجون له لأجل استمرار رسالة العلم التي بها تحيى القلوب والأنفس، والتأكيد على الاستمرار في الدعم والعون إلى أسر الضحايا والمنكوبين.

وفيما يلي نص النداء كاملا:

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نداء ومواساة.

 

    تلقينا في مركز المقاصد للدراسات والبحوث بالرباط ببالغ الحزن وجميل التسليم والرضا بقضاء الله وقدره، وبالغ حكمته؛ زلزال الحوز والمناطق المجاورة ليوم الجمعة  22صفر 1445ه الموافق لِ8شتنبر 2023م، وكذلك السيول التي أودت بحياة المئات في ليبيا الشقيقة. ونسأل المولى جلت قدرته أن يتقبل الضحايا في الشهداء، وأن يجبر كسر الجرحى والمصابين، وأن يلهم ذوي المفقودين الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون. وعلى إثر هذا المصاب الجلل فإن  المركز  يوصي بالآتي:

أولا: دعوة أعضاء هيئته العلمية، وكافة أهل العلم والفكر  إلى المبادرة  من خلال مواقعهم العلمية إلى بيان حِكم الله وألطافه في المصائب والنوازل عامة، وأن وراءها لطفا وحكمة قد تغيب عنا، وأن الواجب هو الرضا والتسليم لقضاء الله وقدره، مع الاجتهاد في جلب أسباب السلامة. قال الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 155، 156].

ثانيا:  بيان ما تفرضه الأخوة الإسلامية من واجب التضامن والتآزر  امتثالا لقول النبي عليه السلام فيما رواه البخاري عن النعمان بن بشير – رضي الله عنهما – : – : «مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم : مثلُ الجسد ، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى». مع التنويه بما تحقق بحمد الله في وطننا من تضامن وتآزر، والدعوة إلى الاستمرار فيه على أمل توفير المأوى للمتضررين قبل حلول فصل الشتاء.

رابعا: شاءت قدرة الله أن تتزامن هذه المصيبة مع الدخول المدرسي والجامعي، ولعل من واجب الوقت الانتباه إلى الطلبة الذين فقدوا المؤازر والمعين، وإلى الأيتام الذين هم بحاجة إلى الكفالة، وإلى نساء ورجال التعليم من تلك الدواوير وتوفير ما يحتاجون له لأجل استمرار رسالة العلم التي بها تحيى القلوب والأنفس.

خامسا:  التأكيد على الاستمرار في تقديمَ العون المادي والمعنوي الى أسر الضحايا والمنكوبين، والتجاوب مع حملات التبرع بالدم لفائدة المصابين، وألا يحقر المؤمن من المعروف شيئا. ودعوة الجمعيات والهيئات المدنية والحكومية إلى بذل مزيد من الجهد قصد تضميد جراح المنكوبين وتوفير الأمن النفسي والبدني لهم.

والله لايضيع أجر من احسن عملا

حرر بتمارة في 26 ربيع الأول 1445 موافق 12 شتنبر 2023

الحسين الموس المدير العلمي للمركز

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى