فرع إبن مسيك عين الشق ينظم مهرجان النبي القدوة

بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، نظمت حركة التوحيد والإصلاح بمنطقة إبن مسيك عين الشق مهرجان النبي القدوة، وذلك يوم الأربعاء 10 ربيع الأول 1439 هجرية الموافق ل 29 نونبر 2017 ميلادية.

كانت فقرات المهرجان متنوعة، شملت ندوة وأمداحا نبوية، كما خصص فضاء جانبي  لتنشيط  الأطفال.

أما الندوة فكانت في موضوع “الرسول أسوة الحياة “، انطلاقا من قوله تعالى ” لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر “، الأحزاب آية 21.

IMG 20171129 WA0013

عرفت هذه الندوة مداخلتين، الأولى تحت عنوان : حقيقة التأسي، للأستاذة فاطمة أوكريس، التي استهلت كلمتها بأن الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث ذو شجون، وأن المسلم كلما تعرف على سيرته كلما ازداد تمسكا به، و أضافت أن ذكرى المولد النبوي فرصة للذكر والتأسي برسول الله.

كما ركزت في حديثها على ثلاث خاصيات لسيرته العطرة؛ التوازن: اعتناءه صلى الله عليه وسلم بجميع جوانب حياته،  الشمول: سيرته كانت شاملة لكل الأبعاد  و الواقعية : حياة الرسول كانت  واقعية وليست خيالية.

وختمت كلمتها،  أن التأسي عندما يكون خاضعا للحكمة والتبصرة  مع التعقل سيؤدي إلى صفاء النفس وإلى التقرب من النموذج المصادق عليه من السماء.

أما المداخلة الثانية من الندوة فكانت للأستاذة سعيدة حرمل تحت عنوان : التأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم في عباده و أخلاقه.

ابتدأت الأستاذة كلمتها بأن شأن المسلم مع رسول الله ليس وليد لحظة ولا موقف ، بل هو مشروع عمر، قصد تحقيق التأسي . فمن أراد الفلاح والنجاح فعليه إتباع خطى الحبيب صلى الله عليه وسلم. وأكدت الأستاذة أن الإيمان لا يكتمل إلا به ، فالله عز وجل يقول” يا أيها الذين آمنوا،  آمنوا بالله و رسوله ” النساء آية 136.

وفي معرض حديثها عن التأسي بعبادة سيد العابدين والطائعين، فمحمد صلى الله عليه وسلم  عبد ربه من منطلق حركية الحياة. كانت عبادته عبادة شكر، تبين الدرجة العالية في الرقي بالعلاقة بين العبد وربه.

أما عن هديه في الأخلاق فقد  كان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا وأكرمهم وأتقاهم، حتى مدحه الله فقال: “وإنك لعلى خلق عظيم “.

كان خلق الرسول الكريم أيضا خلق الرحمة، قال عز من قائل : ” فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك” آل عمران آية 159.

واختتمت فعاليات المهرجان،  بأجواء من الفرحة بهذه الذكرى والشوق إلى رؤية رسول الله، تم التعبير عنها  بالأمداح النبوية ثم بالدعاء الصالح.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى