عجز الواردات المائية بالسدود الكبرى يبلغ نسبة 81 بالمائة

كشف المدير العام لمديرية هندسة المياه بوزارة التجهيز والماء حمو بنسعدوت عن بلوغ نسبة عجز الواردات المائية المسجلة بمجموع السدود الكبرى للمملكة إلى غاية 20 فبراير الجاري بلغت 81 بالمائة مقارنة بالمعدل السنوي للواردات.

و أوضح في تصريح صحفي، أن التساقطات المطرية الضعيفة التي عرفتها البلاد منذ فاتح شتنبر 2023 إلى غاية 20 فبراير الجاري والتي تراوحت في المعدل مابين 2.2 ملم و207 ملمترات، انعكست على مستوى ملء السدود الكبرى للمملكة خلال الفترة ذاتها.

وأشار حمو بنسعدوت  إلى أن الحجم الإجمالي للواردات المائية بلغ 1.1 مليار متر مكعب، “وهو ما يشكل عجزا يقدر بـ81 بالمائة، مقارنة مع المعدل السنوي للواردات، وبنسبة 56 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية”.

وأضاف أن وضعية الواردات انعكست على نسبة الملء الوطنية للسدود، حيث بلغ المخزون المائي بحقينات السدود إلى غاية 20 فبراير الجاري حوالي 4.03 مليار متر مكعب، أي ما يعادل 25.03 بالمائة كنسبة ملء إجمالي، مقابل 32.75 بالمائة التي سجلت في نفس الفترة من السنة الماضية.

وينضاف إلى مشكل انخفاض الواردات المائة ما كشف عنه وزير التجهيز والماء نزار بركة من دخول 20 في المائة من السدود المغربية في مشكل التوحل، موضحا أن معطيات الدراسات البارامترية للسدود تشير إلى أن ظاهرة التوحل تتسبب في إهدار ما مقداره 45 مليون متر مكعب من الماء بشكل سنويا.

ويتوفر المغرب على 150 سدا كبيرا، بسعة إجمالية تزيد عن 19.6 مليار متر مكعب، وعلى 140 سدا صغيرا، ونتيجة مشكل الإجهاد المائي قام بالشروع في استغلال محطتي تحلية مياه البحر بالحسيمة واشتوكة آيت بها.

وتراجعت حصة الفرد من الماء في المغرب إلى أقل من 650 مترا مكعبا سنويا مقابل 2500 في 1960، ومن المتوقع أن تقل الكمية عن 500 متر مكعب بحلول 2030، بحسب تقرير سابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى