صحف عبرية تطالب بالاستجابة الفورية لاقتراح حماس لإطلاق الأسرى

طالبت صحف عبرية بضرورة الاستجابة الفورية لاقتراح حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بشأن صفقة إنهاء العدوان على قطاع غزة وإيقاف الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني.

وتتصدر قائمة الصحف العبرية التي دعت إلى صفقة عاجلة مع حماس صحيفة “هآرتس” العبرية التي كتبت أسرة تحريرها افتتاحية تحت عنوان “الاستجابة لاقتراح “حماس” فوراً”، قائلة “يجب العمل على صفقة المخطوفين فورا”.

وتذهب افتتاحية “هآريس” إلى حد مطالبة الأميركيين أن يضغطوا على نتنياهو لقبول الصفقة. قائلة “ومثلما تمكنوا من الفهم، فإن نتنياهو ربط مصيره السياسي باليمين المتطرف المعني بمواصلة الحرب، باحتلال غزة وبإسكانها باليهود. 

ودعت الافتتاحية  “الجناح العاقل في الحكومة الإسرائيلية” إلى الدفع باتجاه صفقة الرهائن، وتقول إنه “لم يعد لديهم وقت”. وتضيف الصحيفة ” كل ثانية تمرّ تعرض حياتهم للخطر، معتبرة أن حياتهم تغيرت إلى درجة لا يمكن التعرف عليها، لذلك تقول الصحيفة إنه يجب على الحكومة الموافقة على الصفقة التي عرضتها حماس وإعادة الرهائن إلى الوطن.

وتؤكد الصحيفة أن” إسرائيل” لا تملك ترف التريث في قبول الصفقة، و إذا رفضت هذا العرض ، فهذا يعني شيئا واحدا، أن الحكومة والشخص الذي يرأسها، قررا التخلي عن الرهائن.

وتورد الصحيفة الاقتراح الذي رفعته “حماس” للوسطاء ويتضمن مرحلتين: في الأولى تتحرر نساء، أطفال، مجندات، كبار في السن ومرضى، مقابل 700 حتى 1000 سجين فلسطيني، بينهم نحو 100 محكوم بالمؤبد.

وتشير الصحيفة إلى أن الاقتراح يؤكد يتحدث في المرحلة الثانية على أن تتم صفقة “الكل مقابل الكل”. الموعد لانسحاب الجيش “الإسرائيلي” من قطاع غزة يتفق عليه بعد تحرير المخطوفين الذين سيتحررون في المرحلة الأولى.

ويكتب الكاتب شمعون شيفر في “يديعوت أحرونوت” مقالا بعنوان “يجب أن ندفع الثمن” قائلاللحرب في غزة لا يوجد تاريخ انتهاء مفعول. ما تبقى لنا هو أن نتواسى بقصيدة “لماذا لي السياسة الآن”، التي يمكنها أن ترافق مشادات السياسيين غير المستعدين لأن يقترحوا صيغة للخروج من الفوضى في اليوم التالي”. 

ويذهب الكاتب يوآف ليمور في مقال نشره على صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية إلى أن إسرائيل ستتورط إذا لم يتحقق حل سريع، مشيرا إلى اشتداد النقد على نتنياهو الذي يؤجل كل انشغال بمسألة اليوم التالي. وتصف المحافل طلبه العثور على محافل محلية تتسلم مسؤولية مدنية في القطاع بأنه “منقطع عن الواقع”.

ويعتقد الكاتب أن عدم توفر حل سريع سيورط “إسرائيل” في عدة أوجه بالتوازي: مع الولايات المتحدة التي ستقيدها عمليا عن العملية في رفح، وفي جوانب السيطرة على الأرض – غياب جهة تحكم غزة سيلزم إسرائيل في اتخاذ سياسة الاحتلال فيها وإلا فإن حماس ستنهض وتعود للحكم في القطاع.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى