رئيس الحركة: “كورونا” تعيد ترتيب الأولويات والنظر في البديهيات

قال الأستاذ عبد الرحيم شيخي؛ رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن جائحة “كورونا” تعيد ترتيب الأولويات والنظر في البديهيات، وحتى داخل الحركات الإسلامية فإن النقاش الذي يدور اليوم من شأنه أن يجدد للناس مفاهيم الدين والفهم الصحيح لمعاني القضاء والقدر والتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب ودور العلم والبحث العلمي في ذلك.

وأكد رئيس الحركة في حوار لجريدة “الأيام الأسبوعية في عددها الأخير، أن الوضع الحالي يزيد من تدين الناس وممارستهم للشعائر الدينية والقيمية، لكن المشكل يتجلى في بعض النقاشات التي تخوض في أسباب هذا الوباء وتربطه بغضب الله، في حين لا يمكن للإنسان أن يتألى على الله ويعرف مراده، كما أن هناك من الإسلاميين وغيرهم من توقف عند هذا الوباء وما خلفه وأحدثه من تحولات في حياة الناس واعتبره محطة للتفكير وأخذ العبروتنبيها للرجوع إلى مساءلة الذات حول عدد من القضايا الأساسية.

وطرح شيخي عدد من القضايا الأساسية عبر أسئلة محورية من جملتها: من أين جئنا؟ وما الذي يجب أن نقوم به في هذه الحياة والقيم ذات الأولوية؟ وإلى أين المصير بعد ذلك؟

وأوضح رئيس الحركة أن الجائحة اليوم تكتسح العالم وأصبح المعنى الإنساني ومعنى “العالمين” حاضرا بقوة، مضيفا “فالمشكلة التي تقع في بلد معين يمكن أن تصل إلى جميع البلدان وبسرعة، وحتى مقاومتها لا يمكن أن يستقل بها بلد دون الآخر، وحتى إن نجح على المستوى الذاتي سيحتاج غدا أو بعد غد إلى الآخرين، لذلك فوحدة المصير المشترك تعالجها الديانات وتطرح بشأنها عددا من الأجوبة والحلول المناسبة، لم يصل إلى عمقها جزء معتبر من البشر في بحثهم الطويل عبر مساراتهم المختلفة”.

وخلص شيخي إلى أن ما يقوله عدد من الإسلاميين فيه ما هو ناضج وحكيم يراعي سنن الله في الكون، وفيه بعض النظرات الأخرى التي تمتح من الثقافة العامة والسائدة التي لديها مفاهيم مشوشة عن القضاء والقدر، والتدبير السنني للكون.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى