دراسة: مواد مسرطنة قاتلة تنبعث من مواقد الغاز حتى بعد إيقاف تشغيلها

توصلت دراسة حديثة نشرت في مجلة Environmental Science and Technology إلى أن مواقد الغاز قد تكون أكثر ضررا بصحتنا مما نتوقع، بحيث يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. ووجد باحثو جامعة ستانفورد أن المواقد ترفع مستويات مادة كيميائية مرتبطة بعدة أنواع من سرطان الدم.

وقال الباحثون، إن موقدا واحدا فقط يمكن أن يزيد من مستويات مادة البنزين المسرطنة تفوق تلك التي يسببها دخان السجائر المستعمل. ويتحول البنزين إلى ألسنة اللهب وغيرها من البيئات ذات درجات الحرارة المرتفعة، مثل المشاعل الموجودة في حقول النفط والمصافي.

ويتشكل البنزين أيضا في ألسنة اللهب في مواقد الغاز في المنازل، وتساعد التهوية الجيدة على تقليل تركيزات الملوثات، لكن بوجود مراوح العادم غالبا ما تكون غير فعالة في التخلص من التعرض للبنزين.

وربطت أبحاث سابقة مواقد الغاز بـ 21 ملوثا خطيرا للهواء، بما في ذلك البنزين، المرتبط بالعديد من أنواع سرطان الدم مثل اللوكيميا والعيوب الخلقية. وركزت الدراسات السابقة حول الآثار الصحية والبيئية لمواقد حرق الغاز على التسريبات عند إيقاف تشغيل المواقد. 

وقام باحثون في الدراسة الحديثة المشارإليها بقياس مقدار زيادة المستويات عند تشغيل المواقد، وتتبعوا  انبعاثات البنزين عبر 87 منزلا في كاليفورنيا وكولورادو، ووجدوا أن مواقد وأفران الغاز والبروبان (مادة كيميائية تستخدم كوقود ضمن الغاز النفطي المسال) تنتج انبعاثات تزيد بنحو 10 إلى 25 مرة عن المواقد الكهربائية.

وتوصل الباحثون إلى أن البنزين الناجم عن المواقد ينتقل عبر المنزل، ويصل إلى مستويات أعلى من الإرشادات الصحية في غرف النوم بعد ساعات من إيقاف تشغيل المواقد في بعض الحالات. ولم يتم العثور على مستويات يمكن اكتشافها بسبب مواقد الحث أو الطعام الذي يتم طهيه.

وتحذر الدراسة من أن الاحتراق من حلقة غاز واحدة بأعلى درجة حرارة أو فرن غاز على حرارة 350 درجة فهرنهايت (176 درجة مئوية)، يمكن أن يرفع المستويات الداخلية من المادة المسرطنة تفوق تلك الموجودة في دخان التبغ غير المباشر. وأكد الفريق أن البنزين يمكن أن ينجرف في أنحاء المنزل، ويبقى لساعات. وتم نشر النتائج الكاملة للدراسة في مجلة العلوم البيئية والتكنولوجيا.

 مواقع إعلامية

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى