دراسة بريطانية: الفيضانات تزداد فتكا في الدول المتقدمة كلما اتسعت الهوة بين الأغنياء والفقراء

قالت دراسة حديثة نشرتها مجلة “نيتشر” البريطانية أمس الإثنين، إن الفيضانات “تزداد فتكا في الدول المتقدمة، أو ذات الدخل المتوسط، كلما اتسعت الهوة بين الأغنياء والفقراء”.

وبحثت الدراسة الفيضانات التي ضربت دولا متقدمة أو ذات دخل متوسط بين عامي 1990 و2018، والتي تسبّبت بخسائر بشرية رغم تمتع هذه الدول بالموارد اللازمة لتجنب تداعيات الفيضانات.

ولا تزال الدول الفقيرة- وهي غير مشمولة في هذه الدراسة- تسجل أعلى نسبة وفيات جراء الفيضانات في العالم. ويكون الفقراء في هذه المجتمعات، أقل قدرة على مواجهة الفيضانات أو النجاة منها، بينما تتركز في الأحياء الغنية، غالبية الخدمات والموارد المستثمرة والبنى التحتية المناسبة، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

ومثال على ذلك، ضرب عام 2005 الإعصار كاترينا ولاية لويزيانا الأميركية، وكان العديد من القتلى الذين بلغ عددهم 1800 تقريبا، يقيمون في حي فقير للأفارقة الأميركيين قرب السدود التي انهارت. ولم يتمكّن البعض من الفرار حينها لعدم امتلاكهم وسائل نقل خاصة، فيما جرفت المياه منازل خشبية كان يسكنها البعض الآخر.

وأكدت الدراسة أن الأكثر فقرا يعيشون أحيانا بشكل غير نظامي في مثل هذه الأحياء الهشة، حتى لو وجدت قوانين تمنع بناء مساكن في مناطق معرضة لخطر الفيضانات، لعدم توفر فرص أخرى أمامهم.

ودعا الباحثون جميع العلماء إلى “عدم إهمال عامل عدم المساواة في الدخل في دراسة المخاطر”، معتبرين أن وزنه أكثر أهمية من وزن العوامل الأخرى المرتبطة بمستوى التنمية الاقتصادية للبلد. واعتبر الباحثون أيضا أن هذه المجتمعات التي تسودها تفاوتات كبيرة في المداخيل، ليست معرضة فقط لخطر الفيضانات، بل أيضا لخطر كوارث طبيعية أخرى، مثل الجفاف والأوبئة.

مواقع إعلامية

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى