مواقف أحزاب مغربية من عملية “طوفان الأقصى”

تباينت مواقف أحزاب مغربية من عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صباح السبت الماضي ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين “الإسرائيليين” المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.

وأعرب حزب التقدم والاشتراكية عن قلقه البالغ إزاء التطورات الخطيرة في الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة، محملا الكيان الصهيوني الغاشم المسؤولية الكاملة في المنحى العسكري والتصعيدي للأوضاع، بما يَنطوي عليه ذلك من تهديدات فعلية وحقيقية للسلم الإقليمي.

ودعا بيان المكتب السياسي للحزب إلى تحرك قوي وعادل للمجتمع الدولي، من أجل أن تتوقف فورا كافة العمليات العسكرية، على أساس توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تجاه آلة البطش الصهيونية، وبأفق إعادة إحياء المفاوضات السياسية بشكل جدي وعادل.

وفي السياق نفسه، اعتبر  حزب العدالة و التنمية عملية طوفان الأقصى “ردة فعل طبيعية ومشروعة على الانتهاكات اليومية التي يمارسها العدو الصهيوني وسياسة الحكومة الصهيونية العنصرية المتطرفة، وعلى ما يقوم به المستوطنون والمسؤولون الصهاينة من اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك أمام صمت وتواطؤ العالم”.

وأعلن بيان الأمانة العالمة “انخراط حزب العدالة و التنمية في كل التظاهرات التي تدعو لها الهيآت الداعمة للكفاح الفلسطيني”، داعية مناضلي الحزب للتعبئة للمشاركة فيها دعما للشعب الفلسطيني الشقيق وللمقاومة الفلسطينية البطلة.

ومن جانبه، اعتبر حزب الحركة الشعبية شعارات من قبيل “السيوف الحديدية” و”الطوفان” شعارات صادمة، تعود بالعالم المتحضر إلى القرون الوسطى وتضرب في العمق كل المبادئ السامية التي تعاقد حولها المنتظم الدولي والقيم الانسانية المشتركة.

وأعربت بيان الحركة الشعبية عن أسفها العميق واستنكارها الشديد لوقوع “ضحايا وجرحى مدنيين من كلا الطرفين” داعية إلى إحكام العقل وضبط النفس والتوقف الفوري عن العمليات العسكرية حقنا للدماء واحتراما للحق في الحياة.

بدوره، دعا حزب التجمع الوطني للأحرار الطرفين إلى “تجنب العنف”، الذي لن يكون له من نتائج سوى رفع التوتر وحصد أرواح مَزيد من الضحايا.

وطالب بلاغ للحزب بتغليب الحكمة والتبصر والوقف الفوري لجميع أشكال العنف لضمان سلامة المدنيين، وتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف الحوار والمفاوضات، داعيا إلى الالتفاف حول الموقف الرسمي للمملكة المغربية جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة.

يذكر أن بلاغا لوزارة الخارجية المغربية  كان عبر عن قلق المملكة المغربية العميق جراء تدهور الأوضاع و”اندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة” مدينا استهداف المدنيين من أي جهة كانت.

وأكد بيان الوزارة أن طالما حذّرت المملكة من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة، ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك، داعية إلى “الوقف الفوري لجميع أعمال العنف، والعودة إلى التهدئة، وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة”.

وأكد البيان ذاته أن “نهج الحوار والمفاوضات يظل السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشـرعية الدولية، ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا”.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى