بنيس: نحن نعيش احتباسا قيميا في المجتمع المغربي

أكد الدكتور سعيد بنيس؛ الباحث والأستاذ الجامعي في علم الاجتماع، أن هناك تحول مجتمعي ساهم فيه الإعلام والأسرة والمدرسة يكرس أسطورة تفوق أصحاب التخصصات العلمية والتقنية على أصحاب التخصصات الأدبية والاجتماعية، فأصبحنا اليوم أمام قيم مجتمعية جديدة تعترف بما هو كمي ورقمي وإحصائي وترفض كل ماهو نوعي ورمزي وفكري.
واعتبر بنيس في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع فايسبوك بعنوان “مفارقة العلمي والأدبي في المجتمع المغربي”، أنه تباعا صارت الإشكالية المطروحة في هذا السياق هي أن القيم أضحت مهمشة داخل المنظومة التعليمية، فالتلميذ (ة) المجد (ة) لم نعد نعير أي اهتمام لسلوكاته وممارساته (ا) ومدى احترامه (ا) للقيم الإنسانية ومرجعيات تََمَغْرِبِيتْ بل نهتم فقط بنقطه (ا) ومعدلاته (ا). مع أنه في المقابل لا يوجد مجتمع من المجتمعات الانسانية يغيب ما هو رمزي وأدبي ويركز فقط على ما هو علمي تقني فهذه التخصصات الأخيرة بدورها تجد فيها موادا ومضامين تحيل على التاريخ والفلسفة …
وأشار، الأستاذ الجامعي بجامعة محمد الخامس بالرباط، أنه صار الكل ينظر إلى الشعب العلمية على أنها تؤدي وظيفتها الاجتماعية وتفضي إلى تحقيق مكانة وحظوة مجتمعية عكس تخصصات الآداب والعلوم الإنسانية التي تنتج البطالة والوصم الاجتماعي مع مفارقة صارخة في الحالة المغربية أن المتفوقين في العلوم والهندسة والطب لا يستفاد من خبراتهم، إذ يفضلون الاشتغال وتصريف تميزهم وتفوقهم في أوروبا وأمريكا، واصفا ذلك بقوله: “نحن نعيش احتباسا قيميا”.
الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى