المغرب يخلد اليوم الدولي لمكافحة كل أشكال العنف في الوسط المدرسي

احتفل العالم اليوم الخميس 2 نونبر 2023 باليوم  الدولي لمكافحة كل أشكال العنف والتنمر في المدارس، ومنها التنمر الإلكتروني. ويعد العنف المدرسي والتنمّر الإلكتروني ظاهرة لا تفتأ تشتد وتتفاقم، وتطال عواقبها عددا هائلا من الأطفال والمراهقين.

ووافقت الدول الأعضاء لدى اليونسكو على إعلان كل أول يوم خميس من شهر نونبر يوما دوليا لمكافحة كل أشكال العنف والتنمر في المدارس، ومنها التنمر الإلكتروني. وأقرت بأن العنف في البيئة المدرسيّة يمثل بشتى أشكاله انتهاكا صارخا لحق الأطفال والمراهقين بالتعليم والصحة والرفاهية.

ودعت اليونسكو بهذه المناسبة جميع الدول الأعضاء لدى اليونسكو، وشركاء الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، والمجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية، والأفراد، وغيرهم من الأطراف المعنيّة، إلى المساعدة في الترويج لهذا اليوم الدولي والاحتفال به بيُسر وبلا عقبات.

ولا يزال العقاب الجسدي في المدارس مسموحاً به في 67 بلدا. ويسفر العنف عن آثار سلبية للغاية تضرّ بالتحصيل الدراسي للتلاميذ، ناهيك عن صحتهم العقلية ونوعية حياتهم بشكل عام. وتعدّ احتمالات شعور الطلاب المعرّضين للتنمّر بأنهم منبوذون في المدرسة ثلاثة أضعاف احتمال شعور غيرهم من الطلاب بذلك.

وتبلغ احتمالات غياب ضحايا التنمّر عن المدرسة ضعف احتمالات غياب سائر التلاميذ عنها. هذا ويحرز ضحايا التنمّر نتائج دراسية أسوأ من النتائج التي يحرزها أقرانهم، ويعدّون أكثر عرضة للانقطاع عن التعليم النظامي بعد إتمام التعليم الثانوي.

وفي هذا السياق نظم المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بشراكة مع منظمة اليونيسف، يومي فاتح وثاني نونبر 2023، ندوة دولية  بالمناسبة تحت عنوان “العنف في الوسط المدرسي: المعارف والسياسات والممارسات”، بمقر المجلس بالرباط.

وأكد المشاركون في اللقاء على ضرورة تضافر جهود جميع المتدخلين والفاعلين من أجل تعزيز السلوكات الإيجابية في الوسط المدرسي وفق مقاربة شمولية، مع توفير الموارد البشرية المؤهلة وتعزيز التكوين المستمر في هذا المجال.

وسعت الندوة إلى عرض نتائج الدراسة الخاصة بالعنف في الوسط المدرسي بالمغرب، التي أنجزها المجلس الأعلى للتربية والتكوين بشراكة مع منظمة (اليونيسيف)، وتحديد وتوثيق المبادرات والممارسات الجيدة التعليمية التي تعزز اللاعنف من منظور مقارن ومتعدد التخصصات، والتعرف على عوامل النجاح الرئيسية والعوائق التي تحول دون الاستجابة الفعالة لمنع مكافحة العنف في الوسط المدرسي بالمغرب، فضلا عن تدراس المجالات الرئيسية التي يتعين أن تشملها تغييرات في ضوء التجارب الوطنية والدولية.

كما انعقدت أمس الأربعاء فاتح نونبر 2023، بمركز التوجيه والتخطيط التربوي بالرباط، ندوة حول موضوع: ” للقضاء على التحرش، فريق بكل مؤسسة”، وذلك على هامش اليوم العالمي لمكافحة العنف والتحرش في الوسط المدرسي، بما في ذلك التحرش عبر الأنترنت.

واندرجت هذه الندوة، التي نظمتها الوزارة بشراكة مع مركز ReSIS وأورونج المغرب، وقام بتنشيطها السيد Jean-Pierre Bellon، أستاذ الفلسفة ومؤسس ومدير مركز الموارد والدراسات المنهجية لمكافحة التنمر ReSIS، في إطار تنفيذ الالتزامين 6 و11 من البرنامج 20 من خارطة الطريق 2022-2026: “من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع” المتعلقين بتحسين المناخ المدرسي.

وتوجت أشغالها بالإعلان عن إطلاق برنامج لتكوين المكونين في مجال تحسين المناخ المدرسي، يهدف إلى تكوين خلايا الانصات المختصة في التعامل مع حالات التحرش والتحرش عبر الانترنت ب 2191مؤسسة للتعليم الثانوي الإعدادي بحلول سنة 2026، بعد عدة دورات للتكوين المضاعف، وذلك استنادا إلى المكتسبات التي تم تحقيقها من خلال المشروعين التجريبيين حول محاربة التحرش السيبراني والتنمر في الوسط المدرسي الذين تم تنظيمهما في كل من الأكاديميتين الجهويتين للرباط سلا القنيطرة وطنجة تطوان الحسيمة خلال الموسم الدراسي 2022/2023.

مواقع إعلامية

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى