الكونفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ تنتقد فرض الفرنسة

انتقدت الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وأباء وأولياء التلاميذ بالمغرب فرض “الفرنسة” على أبناء المغاربة، مطالبة بجعل المسلك الدولي الفرنسي اختياريا وليس إجباريا، وذلك تطبيقا للقانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي.

وكان المغرب قد شهد إطلاق العريضة الإلكترونية المناهضة لغياب العدالة اللغوية بين اللغة الفرنسية واللغتين الوطنيتين (العربية والأمازيغية) في المدارس المغربية، وتلا ذلك إطلاق حملة رقمية مناهضة لفرنسة التعليم.

بدورها رفضت حركة التوحيد والإصلاح استغلال تفسير بعض مواد القانون الإطار في السعي إلى فرنسة التعليم وفرض تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية في كل الأسلاك، بما فيها الابتدائي، ضدا على المتوافق حوله سابقا بين مختلف الفرقاء في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.

وسجل بيان المكتب الوطني للكونفدرالية الوطنية الجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب بقلق التداعيات السلبية الناتجة عن تعميم ما يسمى بالمسلك الدولي بمرحلة التعليم الإعدادي دون اتخاذ إجراءات مدعمة، والتي تم التعبير عنها سواء من طرف الأمهات والأباء أو من طرف أطر التدريس.

ودعا البيان إلى اعتماد التناوب اللغوي في تدريس المواد العلمية، مطالبا الأباء والأطر التعلمية بمزيد من التعاون مع الأطر الإدارية والتربوية، واتخاذ المبادرات الهادفة إلى الارتقاء بالمدرسة العمومية، كما دعا المسؤولين إلى ترجمة القرار الوزاري رقم 83/21 حول ميثاق العلاقة مع جمعيات الأمهات والأباء.

وأوصى المصدر ذاته السلطات الأمنية إلى تكليف الدوريات الأمنية حماية للأجيال الصاعدة من كل ما من شأنه العبث بالقيم والأحلام والصحة البدنية والنفسية، منوها بمجهودات السلطات الأمنية سعيا لتحقيق الأمن في محيط المؤسسات التعليمية.

وانتقد المصدر نفسه ظاهرة الاكتظاظ، واستمرار العمل بالأقسام المشتركة المتعددة المستويات، إضافة إلى الخصاص في الأطر التربوية والإدارية ومن التأخر في توفير الكتب المدرسية المقررة، معتبرا ذلك مقوضا لجودة التعليم المنشودة، ومتعارضا مع مضامين الرؤية الاستراتيجية وغايات النموذج التنموي الجديد.

وحثت الكونفدرالية الوطنية الجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب المسؤولين باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة التلاميذ والطلبة بدور الإيواء بجميع أنواعها، مستحضرة خلال لقائها الأخير الحادث الذي وقع في الحي الجامعي بمدينة وجدة.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى