العالم العلمي في ذمة الله، وصبير يثني عليه في مدارج الثناء

توفي الدكتور مولاي امبارك العلمي رئيس المجلس العلمي المحلي لمديونة صباح يوم 2020/11/3م ويعتبر العلمي من خيرة الدعاة والعلماء بالمغرب، حيث كان رحمه الله مشهودا له بالفضل في العديد من الإنجازات العلمية سواء في الجامعة المغربية، لما كان يشتغل بها أستاذا ومشرفا ومؤطرا، أو سواء في تأطير الشأن الديني  لما كان رئيسا للمجلس العلمي المحلي لمديونة.

وقد سبق للأستاذ مولاي أحمد صبير أن قدم ترجمة للراحل امبارك العلمي في كتابه الصادر مؤخرا بعنوان: “مدارج الثناء بتراجم علماء الدارالبيضاء“، الجزء الأول، دار الرشاد الحديثة الدارالبيضاء، حيث نقتبس  بتصرف، جزءا مما كتبه في ترجمة الراحل العلمي رحمه الله:

  الدكتور مولاي امبارك العلمي رئيس المجلس العلمي المحلي لمديونة  هو الأستاذ الفقيه اللغوي النحوي العلامة الدكتور مولاي مبارك بن الحاج علي العلمي من مواليد قصر أولاد الولي بتافيلالت سنة 1941، التحق بالكتاب على عادة أبناء جيله، فحفظ القرآن الكريم، والتحق بالقرويين حيث نال شهادة البكالوريا سنة 1966م.

وتابع تعليمه الجامعي  بكلية الآداب  بفاس، فنال منها شهادة الإجازة سنة 1970م، ودبلوم الدراسات العليا سنة 1972م،  ثم التحق بجامعة محمد الخامس  بالرباط حيث حصل على دبلوم  الدراسات العليا سنة 1986م،  ثم درجة الدكتوراه  بكلية الآداب بالدارالبيضاء في موضوع “معارض العقيدة  في القرآن الكريم”.

تقلب الدكتور مولاي امبارك العلمي في عدد من الوظائف في قطاع التربية والتعليم  حيث اشتغل باللغة العربية  بالسلك الثاني من 1970 إلى 1976م،  ثم مفتشا للتعليم  الثانوي الى حدود 1983م، ليلتحق بكلية الأداب  سنة 1984م كأستاذ للتعليم العالي إلى أن أحيل الى التقاعد سنة 2009م.

الجهود العلمية والدعوية:

اشتغل الدكتور مولاي امبارك العلمي منذ التحاقه بالدارالبيضاء بالوعظ والارشاد  في عدد من مساجدها، نذكر منها: المسجد االعتيق، ومسجد أمل2، وبالخطابة في مسجد الرضوان، وفي أواسط التسعينيات عين عضوا بالمجلس العلمي  المحلي للدارالبيضاء، ثم رئيسا  للمجلس العلمي لمديونة  سنة 2009م.

من آثاره:

خلف الراحل الدكتور العلمي مجموعة من الإصدارات والانتاجات العلمية، نذكر منها :

  • معارض العقيدة في القرآن الكريم
  • سنن الهدى والضلال في القران الكريم، (3 أجزاء)
  • لطائف البيان لما تشابه من القرأن
  • دراسات قرآنية بيانية

رحم الله الدكتور امبارك العلمي، وجعل الله مثواه الجنة وتغمده بواسع رحمته.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. رحمه الله رحمة واسعة درست بين يديه بجامعة الحسن الثاني كلية الآداب عين الشق.
    عالم لغوي بل هرم في اللغة العربية والبلاغة، قدرته على فهم القران لا حدود لها وكلما جالسناه كانت مائدة القران هي ما يكرمنا بها.
    عاش مع القران في حله وترحاله سكناته وحركاته يقضته وغفوته.
    هنيئا له شهادات المؤمنين علماء ودارسين وعامة بالخيرية علما وصلاحا وفضلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى