الحركة والجمعية الإسلامية للثقافة والتنمية الاجتماعية بالقصر الكبير تنظمان مهرجان “نصرة الأقصى”

في إطار مهرجان نصرة الأقصى الذي تنظمه حركة التوحيد والإصلاح والجمعية الإسلامية للثقافة والتنمية الاجتماعية بالقصر الكبير، احتضنت القاعة الكبرى للبلدية بالمدينة، مساء يوم السبت 03 فبراير 2024 ندوة بعنوان ” فلسطين : تطورات القضية وواجب النصرة ” من تأطير الأستاذ عزيز هناوي، الكاتب العام لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.

واستهل النشاط -الذي قدم فقراته الأستاذ محمد بريطال- بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وترديد النشيد الوطني، تلته كلمة ترحيبية للجهات المنظمة، للأستاذ محمد الطاهري رئيس الجمعية الإسلامية للثقافة والتنمية الاجتماعية بالقصر الكبير، تقدم من خلالها بالشكر الجزيل للجمهور الغفير الذي حج لمتابعة فعاليات مهرجان نصرة الأقصى، دعما ونصرة للشعب الفلسطيني، مبرزا المكانة الكبيرة لفلسطين في عقيدة ووجدان الشعب المغربي، و رحب بضيف المهرجان الأستاذ عزيز هناوي.

وأبرز هناوي في بداية مداخلته أن التضامن والوفاء والانتماء للقضية الفلسطينية، يستند الى مرجعيات دينية وتاريخية وثقافية، ووطنية سواء الرسمية أو الشعبية..، وهي مرجعيات تتصدى للأجندات المتواطئة مع العدو الصهيوني تحت عنوان التطبيع، والتحالف معه تحت عنوان قضايا وطنية، والتعاطي مع اليهودية بنكهة صهيونية وليس مع اليهودية المغربية الأصيلة، وهذه الأجندات وجب الانتباه والتصدي لها، و انتقد في كلمته المغاربة المدافعين عن التطبيع الذين يرفعون شعار” كلنا إسرائيليون ” و ” تازة قبل غزة “، معتبرا أن ارتباط المغاربة بفلسطين هو ارتباط مصيري متعدد الأوجه دولة وشعبا.

وعن عملية “طوفان الأقصى” التي نظمتها حركات المقاومة بقطاع غزة يوم السبت 07 أكتوبر 2023، أكد أن ما وقع لم يكن نتاج يومه، بل هو نتيجة سيرورة تاريخية تعود الى وعد بلفور المشؤوم يوم 02 نونبر 1917، مبرزا أهم التطورات التاريخية التي عرفتها القضية الفلسطينية من حروب وانتفاضات، ومؤتمرات السلام التي كانت تهدف جميعها الى التمكين لإسرائيل بشراكة وتواطؤ مع عواصم دولية وعربية بل حتى مع السلطة الفلسطينية في إطار ما يسمى بالتنسيق الأمني مع إسرائيل.

وأشاد هناوي في مداخلته بالصمود الخيالي للشعب الفلسطيني وعزيمته في مواجهته للاحتلال، والبطولات التي حققتها المقاومة الفلسطينية التي مرغت كبرياء العدو الصهيوني، وبينت زيف شعارات العديد من المنظمات الدولية في مجال حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني، مضيفا أن هناك عواصم عربية وغربية منزعجة من المقاومة واختياراتها، ومنزعجة لما وقع يوم 07 أكتوبر لارتباطها العضوي بالريادة لإسرائيل.

وقد تخلل الندوة عرض شريط وثائقي قصير من إعداد حركة التوحيد والإصلاح بالقصر الكبير، يبرز معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي عليها وما خلفه من دمار غير مسبوق، وانتهت بتقديم تذكار لضيف المهرجان الأستاذ عزيز هناوي ، بينما تواصلت فقرات المهرجان يوم الأحد 04 فبراير بتنظيم صبحية فنية تتضمن أناشيد ومسرحيات وقصائد شعرية.

محمد الحجيري

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى