البراهمي: “ذكرى المولد النبوي” تفرض على الدعاة قبل غيرهم تدبر سيرته ﷺ والاقتداء بهديه في الدعوة والإرشاد

أكد الدكتور محمد البراهمي؛ مسؤول قسم الدعوة المركزي لحركة التوحيد والإصلاح، أن ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم، الرحمة المهداة للعالمين، خير الخلق أجمعين، وهي مناسبة للتعريف به عليه الصلاة ترسيخا لمحبته باعتبارها أصلا من أصول الإيمان، وتحقيقا لمقصد اتباعه لقوله تعالى “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر”.

وأشار البراهمي في تصريح خص به موقع “الإصلاح” بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف إلى أنه عليه الصلاة والسلام قدوة للناس أجمعين، وفي مقدمتهم الدعاة إلى الله.

واعتبر عضو المكتب التنفيذي للحركة أن هذه مناسبة تفرض على الدعاة قبل غيرهم تدبر سيرته صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهديه في الدعوة والإرشاد، مستشهدا بقوله تعالى ” قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني”.

وأوضح البراهمي أن الدعاة إلى الله ورثة لإرث النبوة في الدعوة إلى الله، وورثة لمنهجه صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله، وهو منهج الدعوة ببصيرة، وهي بصيرة بالنص الشرعي وبصيرة بالواقع وبالأسلوب المناسب للدعوة، مراعاة لأحوال الناس وخصوصياتهم ومتغيرات واقعهم، وهو فقه دقيق يحتاجه كل داعية إلى الله، وهو المعبر عنه في قوله تعالى ” ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن”.

وأشار مسؤول قسم الدعوة المركزي للحركة أن الحكمة تقتضي من الداعية وضع بضاعته في المكان المناسب وبالأسلوب المناسب وفي الوقت المناسب مراعاة لواقع العصر وتحدياته وإكراهاته ومستجداته.

وأفاد البراهمي أن النبي صلى الله عليه وسلم كما وصفته عائشة رضي الله عنها كان ” خلقه القرآن” أي هو التطبيق العملي لقيم القرآن وأخلاقه ومنهجه في التواصل والدعوة، داعيا الدعاة إلى الاسترشاد بهذا الفقه الدقيق في سيرته صلى الله عليه وسلم.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى