عبد العزيز الإدريسي ينعى العلامة الفقيه مُحمد سَاسِيوِي الفِيلالي الشهير بـ حَمُّو حَدَّا
يقول الله تعالى في سورة يس: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ﴾ الآية 12، وقال الشاعر الأديب رحمه الله تعالى:
الموتُ مفروض على الإنسان والذّكر للإنسان عُمُر ثانٍ
وجميعُ من هو كَائن يفنى ولا يبقى سِوى الملك العظيم الشأن
في يوم 25 السبت محرم الموافق لـ 12 غشت 2023م انتقل إلى رحمة الله الشيخ الفاضل الفقيه الرجل الوقور مربي الأجيال وصاحب الشيبة في الإسلام وخادم القرآن وحامله، سيدي محمد ساسيوي المشهور ب ” حَمُّو حَدَّا “، المتفرغ لتدرير القرآن العظيم وتحفيظه على مدى سنوات وعقود.
كان الفقيد رفيق الشيخ محمد الخالدي رحمهما الله تعالى مؤسس مدرسة عمر بن الخطاب للتعليم العتيق بتغنجاوت بالريصاني، حيث أفنى عمره في تحفيظ القرآن الكريم بتافيلالت.
وقد ذَكر أحد أقاربه أنه اتصف رحمه تعالى بمناقب كثيرة، بحيث كان له دور كبير في مقاومة الاستعمار الغَاشم من خلال عضويته لخلايا المقاومة المسلحة مما ترك علامات وندوب على جسده، كما أنه كان كريما نفَّاعا بحيث إذا قصده شخص للاستدانه فإنه يعطيه ما طلب، فإن أرجع له المال فبها ونعمت، وإن لم يرجع فلا يسأل عنه، وقد كرس حياته لخدمة القرآن المجيد متمثلا قول الحبيب عليه الصلاة والسلام:”خيركم من تعلم القرآن وعلمه” رواه الإمام البخاري.
وتجدر الإشارة إلى أنه توفي في مدينة فاس، ونُقل جثمانه الطاهر إلى بلدته قصر ويغلان حيث ووري الثرى بعد صلاة الجنازة.
اللهمّ ارزقه بكلّ حرفٍ في القرآن حلاوةً، وبكلّ كلمة كرامةً، وبكلّ آية سعادةً، وبكلّ سورةٍ سلامةً، وبكل جُزءٍ جزاءً، “اللهمّ يمّن كتابه، ويسّر حسابه، وثقّل بالحسنات ميزانه، وثبّت على الصراط أقدامه، وأسكنه في أعلى الجنات، بجوار حبيبك ومصطفاك صلّى الله عليه وسلّم.
عبد العزيز الإدريسي