هذه حصيلة استهداف المسجد الأقصى المبارك خلال عام 2019

تعددت أشكال دائرة الاستهداف للمسجد الأقصى المبارك سنة 2019، بين فرض التقسيم الزمني والمكاني، وزيادة عدد اقتحامات المستوطنين، واستهداف الحراس والمصلين والمرابطين فيه.

ففي سنة 2019، عرف المسجد الأقصى ما يزيد عن 27 ألف مستوطن اقتحموا باحات مع أداء صلوات وطقوس تلمودية، فمنذ سنة 2003 يوميا ما عدا الجمعة والسبت، تتم الاقتحامات عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، بحراسة قوات الاحتلال التي تسيطر على مفاتيح باب المغاربة منذ احتلالها القدس عام 1967.

وتنفذ الاقتحامات على فترتين: الأولى صباحية والثانية بعد صلاة الظهر، بمشاركة مسؤولين من الوزراء وأعضاء الكنيست.

وتتكثف الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى تحديدا خلال الأعياد اليهودية، وتتم بحماية وموافقة الشرطة الإسرائيلية، وبقرار سياسي “إسرائيلي”.

ووفقا لمعطيات وزارة الأوقاف؛ فقد اقتحم 29800 مستوطن الحرم القدسي خلال عام 2018، مقابل 25630 خلال عام 2017، في حين اقتحم 14806 مستوطنين خلال عام 2016، و11589 خلال عام 2015، في حين أقدم 11878 مستوطنا على اقتحام المسجد خلال عام 2014، و9075 خلال عام 2013، في حين شهد عام 2012 اقتحام 6230 مستوطنا.

من جهة أخرى يتعرض حراس الأقصى لإبعادات عن محيطه بشكل مستمر، حيث اعتقلت شرطة الاحتلال ما بين 45-50 حارسا في باحات المسجد الأقصى خلال عام 2019، وأبعدت معظمهم عن المسجد لفترات متفاوتة في إجراء ظالم ومرفوض، كما استدعت الشرطة “الإسرائيلية” العديد من المسؤولين الكبار في دائرة الأوقاف ومجلس الأوقاف الإسلامية للتحقيق، في استفزاز واضح ومحاولة لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.

وحسب معطيات فلسطينية؛ فإن الاحتلال أبعد خلال عام 2019 عشرات المصلين عن المسجد الأقصى مدَدًا تتفاوت بين أيام وأشهر.

وبرزت خلال عام 2019 أزمة مصلى باب الرحمة، في الناحية الشرقية للمسجد، الذي أعاد المصلون افتتاحه للصلاة، في حين تواصل قوات الاحتلال ملاحقة واعتقال الحراس والمصلين فيه.

وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية أن المصلى جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، وقد أدت ملاحقة الشرطة “الإسرائيلية” للحراس والمصلين في باب الرحمة إلى توتر متواصل خلال العام الجاري.

كل هذا يوضح أن الوضع في المسجد الأقصى خطير جدا، والأخطار تتهدده على أكثر من صعيد، فلا يزال المسجد تحت قبضة احتلالية حقيقية تتسلط على المصلين فيه، وتحاول بكل الطرق تغيير الوضع القائم التاريخي فيه.

س.ز / الإصلاح

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى