مؤسسة دستورية تدعو لتطوير كفاءات وطنية بمجال التكنولوجيا السحابية
دعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى تطوير الكفاءات الوطنية في مجال مهن التكنولوجيا السحابية، وكذا تطوير منظومة مبتكرة للمقاولات الناشئة تتيح الاستفادة من مختلف أشكال التكنولوجيا السحابية خدمات البنية التحتية كخدمة (laas)، والمنصات، (Paas)، والبرمجيات (Saas).
وأوصى تقرير رأي المجلس حول “التكنولوجيات السحابية: رافعة استحجالية لتسريع التحول الرقمي” بضرورة تطوير مراكز معطيات سيادية بما يُمَكن من التوطين والتخزين الآمن للأنشطة الرقمية الاستراتيجية للدولة والمقاولات (المعطيات والتطبيقات).
وتعد التكنولوجيا السحابية (كلاود) بنية تحتية أساسية تتيح تخزين وحماية المعطيات عبر خوادم متفرقة وسهلة الولوج عن طريق الأنترنت. وتتيح التكنولوجيا السحابية الوصول السريع إلى البنيات التحتية والخدمات الرقمية المشتركة، مما يسمح بتخفيض التكاليف بنسبة قد تصل إلى 20 في المائة”.
ولاحظ التقرير أن اعتماد التكنولوجيا السحابية من قبل الفاعلين في المغرب ما زال محتشما بحيث لم تتجاوز نسبة اللجوء إلى هذه التكنولوجيا في تخزين المعطيات الرقمية 14 في المائة سنة 2020 في حين بلغت هذه النسبة 35 في المائة في أوروبا الغربية و51 في المائة في آسيا-المحيط الهادئ.
وسجل التقرير تأخرا على مستوى تنزيل تصنيف المعطيات حسب مستوى حساسيتها، كما ينص على ذلك القانون 05.20 المتعلق بالأمن السيبراني والمرسوم الصادر بتطبيقه، موضحا أن هذا التصنيف يظل أساسيا لاختيار البنيات التحتية الأكثر ملاءمة لكل صنف حسب درجة حساسية هذه المعطيات
وطالب التقرير ببلورة مخطط لاعتماد التكنولوجيا السحابية السيادية (السحابة العامة، السحابة الخاصة) في مجال التطبيقات والمعطيات الحيوية والحساسة، مع إعطاء الأولوية لاستخدام التكنولوجيا السحابية في المشاريع العمومية الجديدة، ومواكبة الإدارات في نقل أنظمتها الحالية نحو التكنولوجيا السحابية.