شيخي: هذا كسب الحركة في عشرينيتها الأولى

قال عبد الرحيم شيخي رئيس حركة التوحيد والإصلاح إن الحركة حققت كسبا نوعيا وفريدا خلال عشرين سنة الأولى من تأسيسها، ما أصبح يشكل نموذجا مغريا للاقتداء عند عدد من الحركات الإسلامية في العالم على عدة مستويات:

الوحدة

وأضاف شيخي أن عملية الوحدة التي تمت بين حركة الإصلاح والتجديد ورابطة المستقبل الإسلامي شكلت تجربة فريدة في حينها أمام ظاهرة الانقسام التي طبعت عددا من الحركات الإسلامية، خصوصا في طريقة الاندماج التي انطلقت من القيادات إلى أن عممت على القواعد، عكس تجارب أخرى حاولت البداية من القاعدة لكنها لم تنجح في الاندماج.

وأرجع شيخي نجاح هذا الاندماج على الانطلاق المشترك من الكتاب والسنة كمرجعية عليا، واعتماد المسؤولية بالانتخاب والاختيار، وحسم الاختلافات عن طريق الشورى والديمقراطية، وهو ما جعل الوحدة تتحقق بنسبة عالية خصوصا عند الأجيال اللاحقة التي لم تعش مرحلة التأسيس.

التصورات

وأبرز شيخي أهم المراجعات التي عرفتها الحركة على صعيد عدد من الأوراق التصورية المرتبطة بميثاق الحركة ورؤاها التربوية والسياسية الدعوية وأوراق أخرى، حيث اعتبر أن اعتماد الحركة لمقولة “الإسلام هو الهدى” عوض “الإسلام هو الحل” ومقولة “التعاون على الخير مع الغير” و”السعي إلى إقامة الدين” عوض “إقامة الدولة” شكلت اجتهادات نوعية ومتقدمة في ميثاق الحركة.

وكشف شيخي عن خضوع كل من الرؤيتين السياسية والدعوية إلى المراجعة في الفترة الحالية،  مواكبة للاجتهادات التي عرفتها الحركة وطبقتها على أرض الواقع في هذين المجالين، وإضافة إلى الكسب التربوي الذي استوى على منظومة تربوية شاملة مفتوحة في وجه كل المغاربة.

واعتبر شيخي أن أهم ما يميز أوراق الحركة دقة العبارة ووضوحا، وهو ما يجعل تجارب إسلامية أخرى تعبر عن إعجابها الشديد بها، داعياإ بذل المزيد من الجهد في شرح هذه الأوراق وتبسيطها.

التنظيم

وعلى المستوى التنظيمي ركز شيخي على ابتكار الحركة لفلسفة العمل بالتخصصات، وتحقيق مبدأ التمايز بين الدعوي والسياسي الذي أصبح مبدأ ملهما لعدد من الحركات الإسلامية في العالم، وكذا تكريس الديمقراطية الداخلية، وتحقيق العمل المشترك بين النساء والرجال في أغلب المجالات اللهم بعض المجالات ذات الخصوصية.

وعلى مستوى علاقة المركز بالفروع اعتبر شيخي اعتماد الحركة منهجية الجهوية، تجربة متقدمة، ومكرسة للامركزية، إضافة إلى فلسفة التعاقد مع الفروع ما فسح مجالا واسعا للمرونة والإبداع في العمل المحلي.

وأكد شيخي على مبدأ الشورى والذي تجلى بشكل أساس في ندوات مجلس الشورى مركزيا وجهويا، وكذا فلسفة التخطيط الاستراتيجي التي تنقل الحركة من التدبير اليومي إلى العمل بمخططات بعيدة المدى.

الأداء العام

وأشار رئيس الحركة إلى تحول الحركة الكبير في التركيز على وظائفها الأساسية من التربية والتكوين والدعوة، باعتبارها مجالات حيوية لا يمكن الاستغناء عنها، وكذا تقديم مبادرات نوعية في علاقة الحركة بالمجتمع، خصوصا تلك المرتبطة بالإسهام في ترشيد التدين من خلال حملات “الإحسان في العمل” و”النجاح الدراسي” والحملات المرتبطة بالأسرة ومحاربة المخدرات، وتعزيز قيمة العفة … إضافة إلى المشاركة في نداء الإصلاح الديمقراطي.

وأضاف رئيس الحركة دور هذه الأخيرة إلى جانب الحركات الإسلامية في تعزيز التدين وتحصين عدد مهم من أبناء المجتمع من التطرف والإرهاب، وكذا الدور الحاسم للحركة في عدد من محطات التدافع القيمي.

ونوه ذات المتحدث بمبادرة سبيل الفلاح خصوصا الحلقات الأخيرة منها التي ركزت على أعلام المغرب الوطنيين بمختلف مدارسهم.

ودعا شيخي الذي كان في كلمة افتتاحية بمناسبة الملتقى النسائي الوطني الثالث مساء السبت 21 يناير الجاري بمقر الحركة المركزي إلى بذل مزيد من الجهد للتعريف بهذا الكسب وكذا تجاوز نقص التوثيق والتأريخ لتجربة الحركة مع الانفتاح على التحديات المقبلة.

جدير بالذكر أن حركة التوحيد والإصلاح كانت قد أقفلت عشرينيتها الأولى يوم 31 غشت 2016 حيث تأسست إثر الوحدة بين حركة الإصلاح والتجديد ورابطة المستقبل الإسلامي في نفس التاريخ من سنة 1996.

الإصلاح/ أحمد الحارثي

-*-*-*-*-*-*-*-*-

للاطلاع على:

للاطلاع أيضا على: 

أعضاء المكتب التنفيذي هيئاتنا الوطنيةهيئاتنا الجهويةهيئاتنا الإقليميةرؤساء الحركة

جهة الوسطجهة الشمال الغربيجهة القرويينجهة الجنوب

وثائق وأوراق

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى