دعوات للرباط في الأقصى وتحذيرات من خطورة اقتحام “القرابين”
حذر نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ كمال الخطيب، من خطورة الاقتحام المقرر لكبار حاخامات اليهود لباحات المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، تزامنا مع تصاعد الدعوات المقدسية للحشد والرباط داخل المسجد، بهدف إحباط مخططات الاحتلال.
وأشار الخطيب إلى أن المستوطنين المتطرفين يعملون على وضع الترتيبات الخاصة بذبح قربان الفصح داخل المسجد الأقصى خلال عيد الفصح، الذي يتزامن مع شهر رمضان المبارك، مشددا على أن الاحتلال يسعى أيضا إلى البدء في بناء ما يسميه “الهيكل الثالث”.
وأكد أن الاحتلال يحمل رسالة حربية واضحة من خلال تهديد قادته بحرب أكثر دموية تستهدف الشعب الفلسطيني، معربا عن رفضه للاقتحامات المتصاعدة للمسجد الأقصى من قبل مسؤولين ووزراء بحكومة الاحتلال.
وقال الشيخ كمال الخطيب، إن “شعبنا يعرف تماما ما هو مطلوب منه، ويُقدّر قيمة شرف المرابطة في المسجد الأقصى والقدس، لأجل إفشال المخططات التهويدية والاستيطانية”، معتقدا أن اقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال ستفشل أمام المرابطين.
وأوضح أن قرار استمرار الاقتحامات، يمثل تواصلا لانتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، دون مراعاة لحرمة الشهر الفضيل، متوقعا أن تتصاعد الهبات الشعبية في شهر رمضان هذا العام، لمنع مخططات الاحتلال ومستوطنيه.
وكان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري حذر أمس الأربعاء، مما وصفها “مكيدة كبيرة” تحاك ضد المسجد الأقصى، تزامنا مع الأعياد اليهودية المقرر أن تبدأ في 16 من رمضان وتستمر حتى 22 من الشهر ذاته.
ويواصل عشرات المستوطنين وبينهم حاخامات مستوطنات ومعاهد تلمودية اقتحام الأقصى؛ تحضيراً لما يسمى “عيد الفصح” المزعوم، والذي يخططون فيه لذبح القرابين داخل باحات الأقصى.
ويحل “عيد الفصح” هذا العام متقاطعاً مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك، ما بين 16-22 من شهر أبريل الجاري، وهو ما يزيد من حالة التوتر والاحتقان وسط توقعات بتصاعد الأحداث؛ كما حدث في العام الماضي قبيل اندلاع معركة سيف القدس.
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر، إن “عزم منظمات المعبد الصهيونية اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بمثابة إعلان حرب، وتفجير للأوضاع برمتها”، مؤكدا على أن “المقاومة الفلسطينية بأجنحتها كافة لن تقف صامتة”.
وأضاف مزهر، لـ”قدس برس”، أنه “لطالما كانت القدس والمقدسات، عنوان أي معركة يخوضها شعبنا الفلسطيني ضد الاحتلال”.
وتابع أن “ما يحدث الآن في مدينة القدس، هو برميل متفجر، لن يستطيع الاحتلال إن أقدم على خطوة استفزاية أن يطفئها”.
وأكد مزهر لـ”قدس برس”، أن “المقاومة الفلسطينية لن تسمح أبدا بالاستفراد بأهلنا في مدينة القدس المحتلة، وسترد بالنار والبارود على أية محاولة من المستوطنين المجرمين استباحة المسجد الأقصى المبارك”.
واعتبر القيادي في الجبهة الشعبية، أن “تهديد العدو الصهيوني بالتصعيد خصوصا في المدينة المقدسة، يعكس تخبطاً كبيراً، وارتباكاً واضحاً في ضوء العمليات البطولية والنوعية التي هزت كيانه في الأسابيع الأخيرة، وأثبتت أن شعبنا الفلسطيني وشبابه الثائر حاضر وجاهز، وقادر على استنزافه والرد عليه في العمق”.
وبيّن أن “الاحتلال (الإسرائيلي) يلعب بالنار، والتلويح باقتحام المسجد الأقصى المبارك، سينفجر في وجهه غضباً ومقاومةً ليس في القدس وحدها، بل في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة من شمالها إلى جنوبها”.
الإصلاح/وكالات