تقرير يكشف سبب اندلاع حريق الحي الجامعي بوجدة
كشف تقريرأن حريق الحي الجامعي بوجدة- الذي أدى قبل أسابيع لوفاة طالبين وإصابة أكثر من 20 طالبا- اندلع بسبب تماس كهربائي على مستوى الجناح E، بعدما شب في بعض الأسرة غير الصالحة للاستعمال، كانت مكدسة تحت الصندوق الكهربائي الموجود بالبهو المحاذي للمرافق الصحية.
وأضاف التقرير -الذي أعدته المفتشية العامة لوزارة التعليم العالي- أن الحي الجامعي عرف حرائق عديدة سابقة، كان يمكن اعتبارها إنذارا لتدارك بنيات الحي المتردية، وتجهيزها بأدوات الإطفاء وإعادة تأهيل منافذ الإغاثة، معتبرا أن الحي الجامعي وجدة قديم المنشآت.
وسجل التقرير وجود تقصير في تتبع شؤون الحي وممتلكاته العقارية ومعداته، وأن المرافق الصحية والحمامات متهالكة بسبب تسربات المياه وغياب العازل المائي وانقطاع المياه بشكل دائم. مشددا على أن شبكة التيار الكهربائي هي الأخرى تعرف عدة أعطاب.
ولا حظ التقرير، عدم رصد أي ميزانية لعتاد إنذار الحرائق، و أن الاعتمادات المرصودة لأشغال التهيئة والصيانة لا يتم الالتزام بها كليا رغم الخصاص المهول الذي يعرفه الحي الجامعي في هذا الجانب، مشيرا لوجود اختلالات تشوب عملية تدبير شؤون الأفرشة والأغطية، وسوء تدبير نتج عنه عدم استفادة الطلبة منها وإهدار المال العام، وتحوُّل بعض غرف السكن إلى محلات لبيع المواد الاستهلاكية دون قدرة على التدخل.
وأوصى التقرير بضرورة تغيير 25 من قنينات إخماد الحرائق، حيث عاينت المفتشية أن الشركة التي تتولى تشخيص وضعية القنينات، هي نفسها المكلفة بالتوريد، متسائلة حول مصداقية عملية التشخيص ومراقبة حالة معدات السلامة. وعاينت خلال جولتها وجود قنينات تحمل رقم الجرد 61873، وتاريخ المراجعة هو 16 دجنبر 2017، كما هو مدون في الملصق، علما أنها كانت موضوع تعبئة ومراجعة وفق سندات الطلب، معتبرة الأمر “تدليسا وتحايلا على القانون واستهتارا بسلامة المرتفقين”.
وأكدت المفتشية أن هذا الأمر من بين الأسباب التي أدت إلى عدم التمكن من إخماد النيران، وما ترتب عن ذلك من فقدان أرواح بشرية؛ كما أن شهادات شهود أوردت أن القنينات كانت فارغة أثناء محاولات الإخماد.
مواقع إلكترونية