بيان “مسيرة الرباط” يؤكد على موقف الشعب المغربي الرافض لـ”صفقة القرن” ويحذر من مقايضة فلسطين بالقضايا الوطنية

أكدت الهيئات المنظمة للمسيرة الوطنية للشعب المغربي الرافضة لصفقة القرن انخراطها في معركة تحرير فلسطين و التصدي للمشروع الصهيوني الامبريالي المقيت. وإدانتها الشديدة واستهجانها بما تلاه المدعو طرامب والإرهابي نتنياهو إلى جانبه، بما اسماه ” صفقة القرن”، معتبرين أن هذا الإعلان المشؤوم يشكل عدوانا جديدا على فلسطين بل و على الأمة العربية والإسلامية، و التصدي له وإسقاطه واجب وطني و قومي و ديني و إنساني.

كما أكدت أيضا في بيان المسيرة الشعبية الذي تلاه المناضل خالد السفياني، على الموقف الراسخ للشعب المغربي، منذ و خلال عشرات السنين، الذي اعتبر كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهـيوني و مع الصهـايـنـة خـيـانـة وطـنية و قـومية و دينية وإنسـانـية و تطالب بالإفراج الفوري عن قانون تجريم التطبيع. وعلى أن موقف الشعب المغربي واضح و غير قابل لأي تأويل، و بأن أي موقف متخاذل، أيا كان صاحبه و مصدره، موقف مدان و لا يمثل رأي المغرب و المغاربة، كما حذرت من أن أية محاولة للتفكير في المقايضة على فلسطين و القدس بالقضايا الوطنية ستكون محاولة  فاشلة ومدانة و ستشكل خيانة لفلسطين. و من يخون فلسطين يخون الوطن و الأمة.

وثمن بيان المسيرة عاليا صمود الشعب الفلسطيني البطل و تنحني إجلالا أمام أرواح الشهداء وعوائـلهم، و أمام الجرحى و الأسرى و المعتقلين في سجون الاحتلال، و أمام المرابطات والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك و أمام شعبنا الأبي المحاصر في غزة وفي مختلف الأراضي الفلسطينية. و خصوصا أمام المقاومين القابضين على الجمر و المستعدين للشهادة من اجل فلسطين و مقدساتنا فيها.

كما حذر بيان المسيرة الوطنية الأنظمة العميلة و المتواطئة مع الإرهاب الصهيو-أمريكي من مغبة الاستمرار في خدمة المشروع الصهيوني.. وأكد أن هذه المسيرة الشعبية هي بداية لبرنامج نضالي متواصل وطنيا و إقليميا و على المستوى الدولي، وأهاب بكل مكونات الشعب المغربي و شرفاء الأمة و أحرار العالم إلى اليقظة الدائمة و التعبئة المتواصلة، على جميع المستويات و الأصعدة، والنضال المتواصل لإجهاض و إسقاط صفقة العار التي تشكل مفصلا في مشروعهم لتصفية القضية الفلسطينية والتي لا تقف آثارها عند فلسطين بل تتجاوزها إلى شعوب المنطقة و العالم.

واحتشد الآلاف من المغاربة صباح اليوم الأحد 9 فبراير 2020، انطلاقا من ساحة باب الأحد بالرباط في مسيرة شعبية مناهضة لما سميت بـ”صفقة القرن” وضد التطبيع مع الكيان الصهيوني ومدعمة للقضية الفلسطينية والمقاومة.

وتقدم المسيرة قيادات مجموعة من الهيئات المدنية والسياسية والحقوقية والنقابية الداعية إلى المسيرة من أبرزهم الأستاذ عبد الرحيم شيخي؛ رئيس حركة التوحيد والإصلاح، ونائبه الدكتور أوس رمّال، والأستاذ محمد عليلو؛ منسق مجلس شورى الحركة وعدد من قيادات المكتب التنفيذي للحركة، بالإضافة إلى المناضل رشيد فلولي؛ منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى