اليوم العالمي للغات الإشارة.. فرصة لتسليط الضوء على الأوضاع الصعبة للصم في فلسطين
تخلد الأمم المتحدة وبلدان العالم في 23 شتنبر من كل سنة اليوم الدولي للغات الإشارة، وهي مناسبة لدعم وحماية الهوية اللغوية والتنوع الثقافي لجميع الصم ومستخدمي لغة الإشارة الآخرين.
وتسلط الاحتفالية الأممية بلغات الإشارة الضوء مرة أخرى على الوحدة التي تولدها لغات الإشارة لدينا.وتعد لغة الصم الوسيلة التي تنقل الشخص من عالم الصم إلى عالم النطق من خلال لغة الإشارة، حيث يستطيع أن يعبر عما يدور بخاطره باعتباره حقا من حقوقه لإيصال صوته للناس، ويظهر ثقافته لأن اللغة دائما تعتمد على ثقافة المجتمع.
ويعيش الصم في مناطق الحرب، وخاصة في فلسطين -الذي يعاني من احتلال إسرائيلي غاشم شامل- ظروفا صعبة، و أفاد رئيس لجنة مترجمين لغة الإشارة في فلسطين ثائر دراغمة خلال استضافته على قناة الفجر الفضائية، أنه تم تخصيص مجموعات ومواقع على وسائل التواصل لتبليغ الصم بكل شيء يجري في فلسطين بما فيهم الصم في غزة من خلال فيديوهات واتصال مرئي.
وكشف دراغمة أن اتحاد الصم الفلسطيني استطاع بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصم توفير بعض المساعدات وشارات، تبين أن هذا الشخص أصم لتسهيل التعامل معه من قبل الآخرين لأنهم معرضون للحوادث في ظل اجتياح الاحتلال الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية خاصة أنهم لا يسمعون أي تعليمات يمكن أن تصل من قبيل إخلاء البيوت.
وتدعو اتفاقية إتاحة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة إلى تعزيز استخدام لغة الإشارة، وتلزم الدول الأطراف بتسهيل تعليم لغة الإشارة وتعزيز الهوية اللغوية للصم.
ووتوجد حاليا حول العالم حوالي 300 لغة إشارة وكل دولة لها لغتها الخاصة، حيث يزيد عدد الصم في العالم عن حوالي 70 مليون ونسبة 80 بالمائة من هؤلاء موجودون في الدول النامية وهي معتمدة أيضا في الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة.
يذكر أنه بدأ الاحتفال باليوم الدولي للغات الإشارة عام 2017 باعتباره تاريخ تأسيس الاتحاد الدولي للصم الضوء للتأكيد على الوحدة التي تولدها لغات الإشارة لدينا.