اليوم العالمي للسيدا.. نسبة الأشخاص المتعايشين مع الفيروس بالمغرب بلغت 78%

يحتفي المغرب، على غرار باقي دول المجتمع الدولي في الأول من ديسمبر من كل سنة، بـ”اليوم العالمي للسيدا “. تحت شعار “استمرارية مكافحة السيدا: مسؤولية مشتركة”. بهدف ضمان الولوج إلى خدمات الوقاية والرعاية ضد فيروس نقص المناعة البشري، وذلك بالرغم من سياق الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد الذي يشهده المغرب.

وفي بلاغ لوزارة الصحة بالمناسبة، قدمت الوزارة إحصائيات جديدة بمناسبة اليوم العالمي للسيدا تظهر أن نسبة الأشخاص المتعايشين مع فيروس السيدا بالمغرب، والذين يعرفون إصابتهم بلغ %78، مع ولوج %90 منهم إلى العلاج بمضادات الفيروس القهقرية، وإبطال الحمولة الفيروسية عند %92 منهم.

“إن الصحة حق من حقوق الإنسان. ويجب أن تكون الصحة أولوية استثمارية عليا لتحقيق التغطية الصحية الشاملة. فلنعترفْ، في هذا اليوم العالمي لمكافحة الإيدز، بأنه للتغلب على كوفيد-19 والقضاء على الإيدز، يجب على العالم أن يتضامن ويتقاسم المسؤولية”                                                                                                                         الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

 

وأوضحت الوزارة أن الخطة الاستراتيجية الوطنية لسنة 2023 لمحاربة داء السيدا، مكنت الوزارة خلال سنة 2019 وبتعاون مع جميع المتدخلين، من توسيع عملية الكشف عن الفيروس.

حيث تندرج هذه الانجازات ضمن التدابير المتخذة للقضاء نهائيا على هذا الداء في أفق سنة 2030، كمشكلة للصحة العامة، وذلك وفقا لأهداف التنمية المستدامة التي انخرطت فيها المملكة.

وعملت وزارة الصحة على ضمان استمرارية الرعاية للأشخاص المتعايشين مع الفيروس، ولا سيما من خلال ضمان الولوج إلى العلاج المضادات القهقرية (antirétroviraux). وذلك بالتعاون مع الشركاء المؤسساتيين ومنظمات المجتمع المدني وبدعم من الصندوق العالمي وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بمكافحة فيروس نقص المناعة البشري، حيث تمت تعبئة جميع الموارد اللازمة من أجل ذلك.

إقرأ أيضا: اليوم العالمي للإحصاء.. “مندوبية التخطيط” تقيم قياس الأثر الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لجائحة “كورونا”

وبالنسبة للأمم المتحدة يعتبر هذا اليوم فرصة ليتحد الناس في جميع أنحاء العالم لإظهار الدعم للأشخاص المصابين والمتأثرين بفيروس نقص المناعة البشرية ولتذكر أولئك الذين فقدوا حياتهم بسبب مرض الإيدز.

وفي عام 2020، ركزت جائحة كوفيد-19 اهتمام العالم على الصحة وكيف تؤثر الأوبئة على الحياة وسبل العيش.

وتظهر الجائحة مرة أخرى كيف ترتبط الصحة بالعديد من القضايا الحرجة الأخرى، مثل الحد من عدم المساواة وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والحماية الاجتماعية والنمو الاقتصادي.

وتشير الإحصائيات الأممية برسم سنة 2019، أنه على المستوى الدولي، فإن حوالي 37.9 مليون شخص يتعايشون مع فيروس “السيدا”، و23.3 مليونا منهم يخضعون للعلاج. أما عدد المتوفين بسبب الأمراض المرتبطة بهذا الداء فيقدر بـ770 ألف شخص.

وعلى المستوى الوطني، ووفق إحصائيات مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض برسم سنة 2019، فإن حوالي 21 ألف شخص مصاب بالإيدز في المغرب، كما أن عدد المتوفين بسبب الفيروس يبلغ ما بين 400 و900 حالة وفاة سنويا بالمغرب.

س.ز / الإصلاح

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى