اليوم العالمي للأخوة الإنسانية.. دعوة إلى اتخاذ تدابير عالمية تقوم على الوحدة والتضامن لمواجهة فيروس كورونا

تخلد الأمم المتحدة الخميس 4 فبراير 2021 اليوم الدولي للأخوة الإنسانية وتكمن أهمية الاحتفال هذه السنة بوجود مشاعر قلق بالغ مؤخرا بسبب الأعمال التي تدعو إلى الكراهية الدينية وتؤدي بالتالي إلى تقويض روح التسامح واحترام التنوع، لا سيما في وقت يواجه فيه العالم الأزمة غير المسبوقة الناجمة عن جائحة مرض فيروس كورونا (كوفيد – 19)، التي تتطلب اتخاذ تدابير عالمية تقوم على الوحدة والتضامن وتجديد التعاون المتعدد الأطراف

وتشير الأمم المتحدة عبر أمينها إلى أن هذا التخليد أيضا في ظل هذه الأوقات بصفة خاصة، ينبغي علينا، أكثر من أي وقت مضى، الإقرار بالمساهمة القيمة التي يقدمها الأشخاص من جميع الأديان أو المعتقدات إلى البشرية والمساهمة التي يمكن أن يقدمها الحوار بين جميع المجموعات الدينية في زيادة الوعي بالقيم المشتركة بين جميع البشر وتحسين فهمها

ويضيف الأمين العام في كلمته بالمناسبة إلى أنه علينا أن نشدد على أهمية التوعية بمختلف الثقافات والأديان أو المعتقدات وأهمية التعليم في تعزيز التسامح الذي ينطوي على تقبل الناس للتنوع الديني والثقافي واحترامهم له في ما يتعلق بأمور منها التعبير عن الدين، وأن نشدد كذلك على أن التعليم، وبخاصة في المدارس، ينبغي أن يسهم على نحو مجد في تعزيز التسامح وفي القضاء على التمييز القائم على أساس الدين أو المعتقد.

وفضلا عن ذلك، تشير الأمم المتحدة إلى أنه يجب علينا جميعا أن نسلم بأن التسامح والتعددية والاحترام المتبادل وتنوع الأديان والمعتقدات عوامل تعزز الأخوة الإنسانية. كما أن علينا أن نشجع الأنشطة الرامية إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات من أجل تعزيز السلام والاستقرار الاجتماعي واحترام التنوع وتوخي الاحترام المتبادل، وتهيئة بيئة مواتية لتحقيق السلام والتفاهم المتبادل على الصعيد العالمي وأيضا على الصعد الإقليمي والوطني والمحلي.

وفي هذا الإطار، أحاطت الجمعية العامة علما بجميع المبادرات الدولية والإقليمية والوطنية والمحلية، حسب الاقتضاء، وبجهود الزعماء الدينيين، الرامية إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، كما أنها أحاطت علما كذلك باللقاء الذي جمع بين البابا فرنسيس والإمام الأكبر للأزهر، أحمد الطيب، في 4 شباط/فبراير 2019 في أبو ظبي، وأسفر عن توقيع الوثيقة المعنونة ”الأخــوة الإنســانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك“

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى