الموس والشلفوات يؤطران ندوة علمية في موضوع التظالم الأسري بسوق الأربعاء
نظمت حركة التوحيد والإصلاح جهة الشمال الغربي بشراكة مع إقليم سوق أربعاء-بلقصيري، بدار الشباب 3 مارس، ندوة حول موضوع التظالم الأسري، وذلك يوم الأحد اليوم 13 رمضان الموافق ل 19 ماي 2019.
المحاضرة أطّرها ثلة من الأساتذة من مشارب وتخصصات مختلفة، حاول كل واحد منهم تقديم مقاربة تلامس حلولا ناجعة لظاهرة التظالم والتعسف الذي يقع بين مكونات الأسرة.
وهكذا ناقش الموضوع من الزاوية الشرعية الدكتور الحسين الموس عضو المكتب التنفيذي؛ عرّج من خلالها على مختلف المداخل والمخارج التي يتيحها الشرع الحنيف لتطويق هذا الداء الذي أخذ يستفحل في المجتمع.
من جانب آخر قارب قضية التظالم الأسري من الناحية الاجتماعية الأستاذ عبد الرحيم الشلفوات عضو المكتب التنفيذي ، حيث حاول من خلال عرضه الوقوف عند جذور هذا المرض المجتمعي وتقديم الآليات التي تحصِّن خلية الأسرة بما هي النواة الأساسية في بناء المجتمعات وتحقيق التقدم المنشود.
ثالث المداخلات كانت من نصيب الأستاذة المحامية أسماء المودن التي استهلت كلمتها بتقديم مؤشرات مقلقة حول نسبة قضايا التطليق المرفوعة أمام المحاكم، حيث ترجع أغلب أسبابه إلى الظلم والتظالم الممارس من أحد أطراف العلاقة الزوجية على الآخر، مؤكدة على أن هذه الظاهرة باتت تشكل واقعا لا يرتفع، وقد كانت وراء إخراج القانون المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء، مبيِّنة في ذات الوقت أن هذا القانون أملاه سياق عام غير منصف للمرأة، ودائما حسب المحاضرة فرغم الملاحظات المسجلة حوله إلا أنه يبقى خطوة مهمة في انتظار تجويد النص القانوني وتطويره. لتختتم عرضها بالتشديد على دور المقاربات غير القانونية وخاصة منها التربوية في دفع هذه الآفة التي تهدم البيوت والأسر والمجتمعات، حاثّةً في ذات الوقت كل مكونات المجتمع على مجابتها بالآليات الوقائية الاستباقية كالصلح والوساطة الأسرية لتفادي آخر الدواء (الكي) ووصول الأسرة إلى النفق المسدود الذي يفرض إنهاء العلاقة الزوجية مع ما ينجم عنها من مآسي وآثار نفسية بالغة على الأبناء خصوصا وبقية المكونات الأخرى.
الإصلاح