بحضور رئيس الحركة، فرع تمارة ينظم لقاء تواصليا مع الفعاليات والهيآت الشريكة بالمدينة

كعادته في كل سنة نظم الفرع الإقليمي لحركة التوحيد والإصلاح بتمارة لقاء تواصليا مع الفعاليات والهيآت الشريكة بالمدينة، بمقر الحركة بتمارة يوم الجمعة 11 رمضان 1440هـ الموافق ل17ماي 2019 انطلاقا من الساعة السادسة (18:00) مساء، وذلك من أجل ربط جسور الأُخوة والتعاون مع الهيآت الشريكة، وتجديد الصلة والانطلاق لتحقيق الخير.

حضر اللقاء رئيس الحركة، والكاتب العام الوطني، والمسؤول التربوي الوطني، ونائب المدير العلمي لمركز المقاصد للدراسات والبحوث، والمكتب الإقليمي لتمارة وأعضاء مكاتب الجمعيات والهيآت الشريكة بتمارة.

انطلق اللقاء بكلمة ترحيبية لمكتب الإقليم وبعدها كلمة تربوية للدكتور الحسين الموس نائب المدير العلمي لمركز المقاصد للدراسات والبحوث، في موضوع فقه المواقع والإحسان فيها، نظرات في تكامل العاملين للإسلام، وقد تركزت كلمته حول المحاور التالية:

  • فقه الإقامة فيما أقامك الله فيه، انطلاقا منقول ابن عطاء مقامك حيث أقامك.
  • فقه الواجبات العينية مراتبها ودرجاتها ومعنى ذلك أننا لابد أن نحسن التعامل مع الفروض الكفائية ونفهمها في مراتبها وضرب لذلك مثل ميدان الطب أو العمل الطفولي أو الاجتماعي فمن توجه إلى هذه الأعمال فقد أصبح واجبا عليه القيام بها، ولا يعفيه ذلك من القيام بالواجبات العينية مثل الصلاة، وضرب مثالا بصلاة الخوف وقول سيدنا عمر رضي الله عنه لولاته اعلموا أن أهم أمركم عندي الصلاة.
  • فقه الإقدام والإحجام في تولي المهام، بحيث يجب على كل مسلم أن يكون مستعدا لأي عمل طُلِب منه ويكون همه هو إنجاح العمل، وأعطى مثال قصة موسى عليه السلام مع أخيه لأنه وجد فيه قوة وقدرة على البيان أفضل منه، ثم اختيار الوقت المناسب للمبادرة بالعمل.
  • فقه التعاون وتقدير الشريك المكمل، فالأصل في التخصصات أنها مكملة بعضها لبعض، والأصل هو التعاون بين كل المكونات (طفولي، سياسي، تربوي …) من أجل تحقيق الخير والصلاح للأمة، يقول تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)، واستدل على ذلك بحديث رواه البخاري في صحيحه كتاب الجهاد والسير، بَابُ الحِرَاسَةِ فِي الغَزْوِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ، وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ، وَعَبْدُ الخَمِيصَةِ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ، تَعِسَ وَانْتَكَسَ، وَإِذَا شِيكَ فَلاَ انْتَقَشَ، طُوبَى لِعَبْدٍ آخِذٍ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَشْعَثَ رَأْسُهُ، مُغْبَرَّةٍ قَدَمَاهُ، إِنْ كَانَ فِي الحِرَاسَةِ، كَانَ فِي الحِرَاسَةِ، وَإِنْ كَانَ فِي السَّاقَةِ كَانَ فِي السَّاقَةِ، إِنِ اسْتَأْذَنَ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، وَإِنْ شَفَعَ لَمْ يُشَفَّعْ».

تجديد النية والإخلاص والإحسان في العمل: فإخلاص نية العمل لله هي أول ما يجب أن يستحضره كل واحد في أعماله، والأدلة على ذلك كثيرة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية (أبرزها حديث إنما الأعمال بالنيات)، فلا بد أن يطرح كل واحد على نفسه سؤال ماذا أريد بهذا العمل؟ ويحذر نفسه من اتباع الهوى وأن لا يكون الهدف هو المصلحة الشخصية أو الوصول إلى منصب أو امتياز !.

واختتم الدكتور الحسين الموس كلمته بأنه يجب الإحسان في كل مهمة يقوم بها كل واحد، أخرج البيهقي في شعب الإيمان عن أم المؤمنين عائشة رضية الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” أَرْهِقُوا الْقُلَّةُ ” قَالَ أَبُو حَفْصٍ: – يَعْنِي مُطَيَّنٌ، أَيِ ادْنُوَا إِلَيْهَا – فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ “.

كما أنه يجب تطوير الأساليب والإبداع فيها مع الاقتباس والاستفادة من غيرنا في حسن الإعداد والتخطيط ووضع الاستراتيجيات، ونبذ الخلافات وتجديد الصلة فيما بيننا مع المحبة والعزم والانطلاق في هذا الشهر المبارك في العمل لتحقيق الخير لوطننا.

حسن السملالي

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى