“المبادرة المغربية” تنظم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني بالدار البيضاء
نظمت المبادرة المغربية للدعم والنصرة بسيدي البرنوصي وقفة شعبية تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ونصرة لغزة العزة، وذلك يوم الجمعة 13 شتنبر 2024.
فبعد ترديد مجموعة من الشعارات المؤيدة للمقاومة الفلسطينية بقطاع غزة العزة وصمودها الأسطوري في وجه الغطرسة الصهيونية والأمريكية بالتقتيل والتجويع والإبادة الجماعية، وشعارات تستنكر السكوت العربي والإسلامي خاصة، والدولي عامة، فيما يجري في القطاع على مسمع ومرأى من الجميع، تقدم الدكتور عمر بلاطيف بكلمة تحدث فيها عن مجموعة من الأمور ومنها:
- الصمود الأسطوري للمقاومة وللشعب الغزاوي: الصمود ومواصلة الاشتباك والمعارك وتكبيد العدو للخسائر رغم الهيمنة الجوية الكاملة “الإسرائيلية” سواء بالطائرات التقليدية أو المسيرات أو الهليكوبتر، فإن هذين الأمرين يدفعان لمراجعة المقولات التقليدية المعتادة التي كان يطرحها العسكريون العرب بشأن تأثير التفوق الجوي “الإسرائيلي” إبان الحروب العربية مع إسرائيل خاصة في حروب 1967 ثم الاستنزاف ثم 1973 وما بعدها.
- لم تتمكن اسرائيل من تحطيم قدرة المقاومة الفلسطينية ولم تتمكن أيضا من نزع زمام المبادرة العسكرية من يد المقاومة الفلسطينية حتى الآن، وهذا أمر إذا قارناه بأن الجيش “الإسرائيلي” تمكن من تحطيم 80% من جيش مصر الضخم في ستة أيام فقط في حرب 1967، وفي نفس الوقت دمرت “إسرائيل” جيوش الأردن وسوريا في نفس الأيام الستة، ووقتها كانت القوات “الإسرائيلية” تملك 212 طائرة فقط بينما ملكت مصر وقتها 340 طائرة.
- كل من في إسرائيل محتل مجرم، فقد أثبتت استطلاعات الرأي “الإسرائيلية” من أن أكثر من 80% من الشعب “الإسرائيلي” يؤيد الحرب على غزة حتى إبادة المقاومة وخلافهم هو خلاف حول تكتيكات هذه الحرب وسياستها وطرقها، وبالتالي فإن كل من يطبع فهو يطبع مع المجرمين والقتلة، وأن كل اتفاقية أو شراكة أو تعاون فهو مع القتلة والمجرمين والمحتلين.
- الطوفان والمقاطعة أحيا فكرة إمكانية الاستغناء عن الغرب: المقاطعة هي استغناء عما عند الاخر والبحث في الذات عن الممكن إيجاده والممكن صناعته. (مثال كورونا والامكانات الذاتية) كما تشعرك المقاطعة بانخراطك الحقيقي في المعركة ضد الاحتلال والعدوان وأن المقاطعة ترفع منسوب الوعي عند الجماهير.
- وأشار الدكتور بلاطيف الى أن أملنا في المقاطعة الاقتصادية أن تتحول إلى مقاطعة ثقافية سياسية، ويمكن الرجوع إلى حلقة بلاحدود في الجزيرة فبراير 2004 عن تأثير المقاطعة على الشركات الداعمة “لإسرائيل”، ومدى جدواها، وسبل نجاح المقاطعة واستمرارها، وأشكال فعالياتها، هذه الحلقة التي حاور أحمد منصور فيها كيرستن شايد رئيسة لجنة الأبحاث في حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان، في حلقة برنامج بلا حدود التي جرى بثها في 25/02/2004.
- لا يمكن هزيمة شعب يقاوم ولديه عقيدة: لأنه هكذا علمنا التاريخ، وهذه المعادلة خارج حسابات فارق العدة والعتاد فهي مسألة عقائدية في المقام الأول، وهذا ما حدث عبر التاريخ في أفغانستان والعراق وفيتنام والشيشان وغيرها من النماذج التي تفوق فيها شعب مؤمن بقضية حرية وطنه مقابل محتل غاشم يفوقه في مقاييس القوة العسكرية.
وختم الدكتور بلاطيف كلمته بما هو مطلوب منا وحدده في الآتي:
- الإيمان بوعد الله بالنصر والتمكين. (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [المجادلة: 21]
- الإيمان بأننا في صف الحق وأن جهاد إخواننا حق وأن نصرتهم واجب (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡظُلِمُواْۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِيرٌ)
- حماية ظهر المقاومة: من جهز غازيا فقد غزا وذلك بالدعم المالي من خلال القنوات المتاحة والممكنة.
توفيق الإبراهيمي