المؤتمر القومي-الإسلامي يدين حرق المصحف الشريف بالسويد

أدان المؤتمر القومي- الإسلامي حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد، مستنكرا سماح السلطات السويدية الرسمية للمتطرفين بالقيام بمثل هذا العمل الإجرامي الشنيع تحت ذريعة حرية التعبير، قائلا “وهو فهم مغلوط وانتقائي لحرية التعبير، فهو مغلوط لأن حرية التعبير تنتهي عندما تضر بالآخرين، فما بالك وأن مثل هذا الفعل يغضب الملايين من العرب والمسلمين في شتى بقاع العالم”.

وكان زعيم حزب “الخط المتشدد” الدانماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، أحرق نسخة من القرآن الكريم أمام مبنى إحدى السفارات السويدية في العاصمة ستوكهولم، يوم السبت 21 يناير 2023، وأعقبه زعيم جماعة “بيجيدا” المناهضة للإسلام في هولندا إدوين واجنسفيلد يوم الاثنين 23 يناير 2023 بتمزيق نسخة من القرآن الكريم وسط العاصمة الهولندية لاهاي.

وقال بيان المؤتمر إن “المؤتمر القومي- الإسلامي يستغرب تكرار الإساءات للعرب والمسلمين في الدول الغربية بين فترة وأخرى، وكأن ذلك مقرر للاستفزاز تتناوبه الدول الغربية وتؤديه، منذ أن بدأ في القرن الماضي بكتاب (آيات شيطانية) في بريطانيا وانتهى بتصريحات الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون عام 2020”.

وزاد “يرى المؤتمر القومي- الاسلامي أن هذا الاعتداء الآثم ليس إهانة للمسلمين وحدهم، بل هو إهانة لكل مؤمن، مما يستدعي من جميع المرجعيات الدينية والسياسية والثقافية والحقوقية أن تدينه وتدعو إلى ملاحقة مرتكبيه وإنزال أشدّ العقوبات بهم، والسعي لتطهير كل المجتمعات من هذا الوباء العنصري الطائفي الخبيث الهادف الى إغراق البشرية جمعاء بصراعات دينية مدمّرة”.

واعتبر بيان المؤتمر، أن مثل تلك الاستفزازات هي سياسة غربية لتغذية التوتر في المنطقة، واستخدام المتطرفين الغربيين لخلق مناخ متطرف مقابل في المنطقة الإسلامية، معربا عن إدانته الشديدة لمثل هذه الجريمة المتكررة، والتي تتضمن إساءة بالغة لقيم الحرية التي ترتكز عليها المجتمعات بما تحمله من معاني للإنسانية.

وأوضح بيان المؤتمر، أن سماح السلطات السويدية لمثل هذه الجريمة يعكس مدى صدقية احترام الحكومة السويدية للدول والشعوب الإسلامية في العالم، كما أنه مفهوم انتقائي في الثقافة الغربية لأن حرية التعبير تنتهي وتقمع عندهم إذا ما أساء أحد مواطنيها للسامية أو المثلية أو أضر بالمصالح العليا لدولهم.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى