الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ20 لاندلاع شرارة انتفاضة الأقصى الثانية

في 28 شتنبر 2000، اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية أو ما عرفت بانتفاضة الأقصى على إثر اقتحام زعيم المعارضة اليمينية المتطرف أرييل شارون للأقصى تحت حراسة عسكرية مشددة، حيث تجول في ساحات الأقصى، وقال خلال جولته “إن الأقصى سيبقى منطقة إسرائيلية” وهو ما أثار استفزاز مشاعر الفلسطينيين، فاندلعت المواجهات بين المصلين والجنود الإسرائيليين، وخلالها وعلى مدى خمس سنوات ارتقى 4412 شهيدا فلسطينيا و48 ألفا و322 جريحا، وقتل 1069 إسرائيليا، بينهم جنود ومستوطنون، وجرح 4500.

فعلى مدى سنوات الانتفاضة مرت الضفة الغربية وقطاع غزة بسلسلة من الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية لمناطق السلطة الفلسطينية، أبرزها عملية السور الواقي، وفرضت حصارا عسكريا مشددا على الأراضي الفلسطينية، وفصلت المدن عن امتدادها الريفي لمدد طويلة.

وفي سنة 2002 كانت أشد المعارك تلك التي خاضها المقاومون الفلسطينيون في مخيم جنين ضد قوات الاحتلال، وفي صيف 2002 شرعت سلطات الاحتلال في بناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية المحتلة فليبلغ مجمل طوله نحو 703 كيلومترات.

 وشهدت انتفاضة الأقصى أيضا ظاهرة إطلاق المقاومة الفلسطينية للصواريخ، فقد بدأت المقاومة في غزة بتصنيع الصواريخ محلية الصنع وقصيرة المدى يتراوح مداها بين 5 و10 كيلومترات، وكان أول صاروخ أطلق من غزة صنعته كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأدخل للخدمة في 2001.

كما نفذ مقاومون فلسطينيون من الفصائل كافة نحو 132 هجوما فدائيا في العمق الإسرائيلي خلال السنوات الأربع الأولى من انتفاضة الأقصى، كانت حصيلة ضحاياها استشهاد منفذيها ومقتل 688 إسرائيليا وجرح نحو 4917 آخرين.

وبمناسبة هذه الذكرى، أجمعت جميع القوى الفلسطينية بكل أطيافها على استمرار نضالها وكفاحها من أجل الحرية لكل فلسطين، ورفضها القاطع لما يسمى ب”صفقة القرن” التصفوية، ولكل الاتفاقيات التطبيعية مع الكيان، مؤكدة استمرارها في مسار العمل المشترك والحوار الوطني الشامل الذي مضت به من أجل ترتيب البيت الفلسطيني ومقاومة المحتل ومواجهة مخططاته.

س.ز / الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى